هدنة أممية متعثرة في غوطة دمشق وسط آمال بانفراجة قريبة
الطيران الروسي والسوري خرقا الهدنة بعد دقائق من إقرارها، وفصائل المعارضة ترد بقصف أحياء في دمشق.
تعثرت الهدنة الإنسانية في سوريا بعد ساعات من إقرارها في مجلس الأمن، السبت، بعد مفاوضات شاقة.
وشن جيش النظام السوري غارات على الغوطة التي تعيش أكثر أيامها دموية منذ اندلاع الحرب قبل 7 سنوات، وهو ما ردت عليه فصائل المعارضة بقصف أحياء في دمشق.
ولا تزال الآمال قائمة في قدرة المجتمع الدولي على فرض سريان وقف إطلاق النار بعد أن أبدت الفصائل المعارضة في الغوطة ترحيبها بالقرار الأممي، وقدرة موسكو على لجم النظام السوري.
- مجلس الأمن يوافق بالإجماع على هدنة إنسانية في سوريا
- مأساة الغوطة تطلق يد الجيش التركي في عفرين السورية
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تابعة لجيش النظام قصفت الغوطة الشرقية، مساء السبت، بعد دقائق من موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وأوضح المرصد، نقلا عن شهود عيان، أن طائرات النظام قصفت بلدة الشيفونية في الجيب الخاضع للفصائل المعارضة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية قوله إن "الطيران الحربي الروسي جدد، مساء السبت، قصفه لبلدة الشيفونية بغارات، كما أطلقت المدفعية السورية نحو 100 قذيفة خلال أقل من 10 دقائق على البلدة، مخلفة قتلى وجرحى ودمارا كبيرا".
وردت فصائل المعارضة بقصف أحياء في دمشق بحسب ما أفاد المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة.
وأكد المرصد السوري سماع دوي مزيد من الانفجارات جراء سقوط مزيد من القذائف على مناطق في العاصمة دمشق وضواحيها؛ ما يبدد آمال مئات الآلاف من المدنيين العالقين في المنطقة المحاصرة منذ أسبوع وتتعرض لقصف يومي.
وكانت منظمات دولية قد حذرت من كارثة إنسانية في الغوطة الشرقية التي تعد أقرب معاقل المعارضة المسلحة من العاصمة دمشق.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قتيل واحد على الأقل وعدد من الجرحى في قصف لفصائل المعارضة على منطقة العباسيين ومناطق في مدينة دمشق وأطرافها وضواحيها.
وفشل مجلس الأمن، الجمعة، في التوصل لقرار بشأن الهدنة في سوريا بعد تحفظ روسي على مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد.
ونقلت تقارير إعلامية تفاصيل بشأن نقطة الخلاف الأساسية؛ إذ اشترطت موسكو أن يبدأ وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد القرار في مجلس الأمن، على أن يبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة بعد 48 ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار.
وأقر مجلس الأمن السبت القرار 2401 الذي تضمن مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار دون تأخير في جميع مناطق سوريا لمدة 30 يوما على الأقل، والسماح بشكل فوري للأمم المتحدة وشركائها بإجراء عمليات الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط للجرحى والمصابين جراء القتال الدائر في أنحاء البلاد، وضرورة رفع الحصار عن جميع المناطق المأهولة بالسكان بما فيها الغوطة الشرقية.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز