الأمم المتحدة: هجوم إدلب جريمة حرب
الأمين العام للأمم المتحدة يصف الهجوم الذي وقع في محافظة إدلب السورية وأدى لانتشار الغاز السام فيه، بأنه من جرائم الحرب
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الأربعاء، الهجوم الذي وقع في محافظة إدلب السورية وأدى لانتشار الغاز السام فيه، بأنه من جرائم الحرب.
واعتبر جوتيريس أن هذا الأمر جريمة حرب يهيئ المسؤول عنه للمحاكمة الدولية.
وقتل 72 شخصا على الأقل بالغازات السامة -بحسب مصادر حقوقية معارضة- في هجوم تعرضت له إدلب، شمال غرب سوريا، الثلاثاء، تبادل فيه الجيش السوري والمعارضة المسلحة المسؤولية عنه.
وقال جوتيريس لدى وصوله لحضور مؤتمر حول مستقبل سوريا في بروكسل ببلجيكا إن "جرائم حرب لا تزال" ترتكب في سوريا، واصفا الهجوم بـ"غازات سامة" الذي وقع في خان شيخون بإدلب بأنه "مروع".
وتابع: "هذه الأحداث المروعة تُظهر للأسف أن جرائم حرب لا تزال (ترتكب) في سوريا وأن القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر" في هذا البلد.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، حليفة الجيش السوري، في بيان إن الجيش السوري نفذ غارات أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تمتلكه المعارضة في إدلب، وإن المستودع به أسلحة تم جلبها من العراق.
غير أن مسؤولين أوروبيين لم يستسيغوا هذا الكلام وأصروا على اتهام الجيش السوري بالمسؤولية؛ حيث قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه ليس هناك ما يُظهر أن الهجوم الكيماوي في سوريا لم يكن من تنفيذ حكومة بشار الأسد.
ودعا الوزير البريطاني إلى التخلص من الأسد في "عملية سياسية"، كما دعا نظيره الألماني زيجمار جابريل، إلى تقديم المسؤولين عن الهجوم الكيماوي في سوريا أمام محكمة دولية.
وقبل المشاركة في مؤتمر دولي عن سوريا، بدأ اليوم الأربعاء في بروكسل، حث جابريل روسيا على دعم قرار لمجلس الأمن الدولي يدين هجوم إدلب.
ومشروع القرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ويطرح للتصويت، الأربعاء، ويتهم الجيش السوري بتنفيذ الهجوم، ويدعو إلى تفتيش القواعد السورية وتقديم معلومات حول الطلعات الجوية السورية التي تمت الثلاثاء.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز