هل أعطت أمريكا الضوء الأخضر لإسرائيل بقصف القنصلية الإيرانية؟
تشعر واشنطن بقلق عميق من أن الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية بدمشق، قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واستئناف الهجمات ضد قواعدها.
هذا ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "أكسيوس" الأمريكي الذي ذكر أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها "ليس لها أي تورط" أو معرفة متقدمة بضربة إسرائيلية على مجمع دبلوماسي في سوريا أسفرت عن مقتل جنرالين إيرانيين كبيرين وعدد من مرافقيهم.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للموقع، إن الولايات المتحدة "لم يكن لها أي دور في الضربة (الإسرائيلية) ولم نكن على علم بها في وقت مبكر".
ووفق مسؤول أمريكي كبير ، فقد أبلغت واشنطن إيران "بهذا مباشرة".
وأمس الإثنين، دمّر قصف جوي مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، مما تسبب بسقوط 11 قتيلا بينهم جنرالان بالحرس الثوري الإيراني بينهما محمد رضا زاهدي، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.
ورفضت إسرائيل التعليق على الهجوم، لكن مسؤولين إيرانيين توعدوا برد حازم، ما يعزز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته حرب غزة.
ولم تتدخل إيران بشكل مباشر في الصراع الحالي ويقول مراقبون إنها تعتمد في الغالب على وكلائها بالمنطقة.
وذكر موقع أكسيوس أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتابع منذ فترة طويلة زاهدي، الذي كان مسؤولا عن التسليح والتنسيق مع حزب الله وغيره من الميليشيات الموالية لإيران في لبنان وسوريا.
الدقائق الأخيرة
موقف واشنطن من عدم معرفتها بالضربة، يأتي في وقت قال فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن تل أبيب أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأمريكي.
ووفق مسؤول أمريكي فإن التحذيرات الإسرائيلية لم تكن مفصلة ووصلت عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل.
ولم يخبر الإسرائيليون الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أنهم كانوا يخططون لقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية.
ووقعت الغارة قبل وقت قصير من قيام مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بإجراء مكالمة جماعية عبر الفيديو مع كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة بدائل الغزو البري الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب مسؤول أمريكي فإن الضربة الجوية في سوريا لم يتم طرحها خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة.
وفي الساعات التي تلت الغارة، تم شن عدة هجمات بطائرات بدون طيار من سوريا على إسرائيل واعترضتها أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، حذر مسؤول أمريكي أنه من المحتمل جدا أن يكون هناك تصعيد في القتال بين إسرائيل وإيران ووكلائها.
وتأكيدا لذلك، أفاد مسؤول إسرائيلي كبير بأن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات انتقامية من الفصائل المتحالفة مع إيران في سوريا.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز