سوريون في العراق.. معاناة تتفاقم وتحذيرات أممية
حذّرت منظمات إنسانية أممية، في بيان مشترك الأربعاء، من ظروف معيشية صعبة وقاسية يرزح تحت وطأتها نحو ربع مليون لاجئ سوري في العراق.
ووقعت البيان كل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ونشر بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية.
وقال البيان، الذي تلقت "العين الإخبارية"، نسخة منه، إنه: "رغم مرور عشر سنوات على بدء الحرب في سوريا، لم تصبح حياة اللاجئين السوريين من النساء والرجال والفتيات والفتيان أسهل، بل في الواقع مع مرور كل عام، يزداد وضعهم صعوبة”.
وأشار إلى أن نحو ربع مليون لاجئ وطالب لجوء سوري يعيشون في العراق في ظل ظروف معيشية صعبة منذ بداية الأزمة الإنسانية السورية.
ولفتت المنظمات الإنسانية إلى أن "مخاطر عمالة الأطفال والزواج المبكر أصبحت أكثر حدة، ولا سيما مع جائحة كورونا، مشيرة إلى أن المكاسب السابقة المتعلقة بمساعدة السوريين على الاعتماد على أنفسهم “معرّضة لخطر الضياع".
ووفق البيان نفسه، فإن "نحو 60 في المئة من أسر اللاجئين السوريين قالوا إنهم خفّضوا استهلاكهم الغذائي وأُجبروا على استدانة المال تحت براثن الديون، وأن نحو ثلث تلك الأسر اللاجئة أصبحت تعتمد على المساعدات النقدية الإنسانية".
كما أكّد انخفاض الوصول إلى الرعاية الصحية الأوّلية، وخاصة رعاية الصحة الإنجابية للنساء والفتيات بين اللاجئين، بينما “يتزايد انعدام الأمن الغذائي”.
وحذّر من مخاطر عدم حصول الأطفال على التعليم المناسب، لافتا إلى أن التعلّم عن بعد أصبح يمثل تحدّياً للأطفال اللاجئين، حيث أن "أقل من نصف الفتيان والفتيات اللاجئين في العراق الذين التحقوا بالمدارس الابتدائية والثانوية الرسمية قبل الجائحة، استمروا في الدراسة في المنزل بعد الإغلاق المادي للمدارس".
وشدّد البيان على أن "مستقبل جيل كامل من السوريين، وكذلك سوريا والمنطقة، على المحك”، في حال استمرار الحرب في سوريا، وعدم التزام المجتمع الدولي بدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، إلى أن يسمح الوضع في سوريا للاجئين السوريين بالعودة بشكل طوعي وآمن وكريم.
وتُقدّر أعداد اللاجئين السوريين في العراق بنحو ربع مليون شخص بحسب إحصاءات أممية، بينما تقول حكومة كردستان شمالي البلاد إن عددهم في الإقليم يتجاوز المليون و400 ألف.