أسرار "مزرعة البغدادي".. كنز "داعش" في سوريا يسقط بيد أمريكا

رغم مقتل أبوبكر البغدادي، زعيم داعش، قبل أكثر من 3 أعوام خلال غارة أمريكية، واندثار التنظيم إلا أنه يبدو أنه لم يبح بكل أسراره بعد.

وآخر هذه الأسرار "الكنز" الذي وقع بيد القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية.

• غارة أمريكية في سوريا لاستئصال سرطان داعش.. مقتل قائد كبير
• إمام سابق بالسويد وبريطانيا.. من هو زعيم داعش بالصومال؟

"مزرعة البغدادي"

البداية جاءت بوصول معلومات للجيش الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية بوجود مخبأ سري لتنظيم داعش في الرقة الجنوبية.

المعلومات أكدت أن المخبأ موجود في مزرعة واقعة بمنطقة كسرة فرج بأطراف الرقة الجنوبية، وتعرف باسم "مزرعة البغدادي" التي كان يمكث فيها إبان سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وخلال الأيام الماضية داهمت قوة مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية المرزعة، وكشفت عن أسرار المخبأ.

وعثرت القوات المشتركة بداخل المخبأ على 3 غرف مموهة بشكل دقيق، تضم 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب وأموال تقدر بنحو مليون دولار أمريكي.

فيما ضم القسم الثاني من المخبأ أسلحة وأموالا كان يستعين بها التنظيم للقيام بعملياته الانتحارية والهجمات المباغتة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ولفت المرصد إلى أنه "تم نقل الأموال والأسلحة إلى أحد المستودعات المشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية.

ويأتي ضبط هذا المخبأ في ظل ملاحقة خلايا تنظيم داعش، بعد أن صعدت من عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

من هو البغدادي؟

والبغدادي، الذي نصّب نفسه في يوما ما على رأس خلافة مزعومة سرعان ما تهاوت، يسمى في شهادة ميلاده باسم إبراهيم عواد السامرائي، وولد عام 1971 في منطقة الطوبجي بمدينة سامراء شمال بغداد.

وفي عام 2003 حينما اجتاحت الولايات المتحدة للعراق، انضم البغدادي لحركة التمرد السلفي، ووقع في أيدي الأمريكيين قبل أن يُطلق سراحه ظنا أنه ليس سوى محرض على الاحتجاج.

وحتى 4 يوليو/تموز 2014، لم يلفت البغدادي أنظار العالم، حتى ظهر ملتحيا ومتشحا بعباءة سوداء وصعد منبر جامع النوري في مدينة الموصل شمالي العراق، معلنا قيام "خلافته" المزعومة.

في عام 2016، حين بلغ "داعش" ذروة قوته سيطر على مساحة كبيرة تمتد من شمال سوريا وحتى مشارف بغداد.

ونفذت خلايا التنظيم المتطرف عشرات الهجمات التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وقوات الأمن، من سوريا والعراق، إلى أوروبا وأفريقيا ودول أخرى حول العالم.

لكن التنظيم انهزم بعملية عسكرية شاملة للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في عام 2017.