أول رحلة مباشرة بين إسرائيل وسوريا.. نائب أمريكي يلتقي الشرع والشيباني

رحلة طيران هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 50 عاما قام بها عضو الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة بين إسرائيل وسوريا.
وكشف حمادة، في بيان نشره موقعه الرسمي عن قيامه بزيارة إلى سوريا، التقى خلالها رئيسها أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني.
وتُعتبر الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 1974، حين كان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر يتنقل بين تل أبيب ودمشق، بطيران مباشر في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وأوضح عضو الكونغرس الأمريكي أن الزيارة استغرقت 6 ساعات وناقش خلالها مع الرئيس الشرع إعادة جثمان الناشطة الأمريكية كايلا مولر إلى عائلتها في أريزونا، والحاجة إلى إنشاء ممر إنساني آمن لتسليم المساعدات الطبية والإنسانية إلى السويداء بشكل آمن، والحاجة إلى أن تحقق سوريا التطبيع مع إسرائيل وتنضم إلى اتفاقيات إبراهيم.
وأكد حمادة خلال اللقاء مع الشرع على ضرورة "تصحيح مسار سوريا في ضوء الأحداث المأساوية الأخيرة" في إشارة للأحداث الأخيرة بالسويداء.
وقال حمادة في بيانه إنه نصح الرئيس الشرع بأنه من أجل بناء سوريا موحدة، يجب على الحكومة توفير السلام والأمن لجميع أبنائها، بمن فيهم المسيحيون والدروز والأكراد والعلويون وغيرهم من الأقليات، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد لبناء سوريا جديدة تعكس تنوعها العرقي والديني.
وأعرب عن دعمه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع بعض العقوبات لمساعدة الشعب السوري وحكومته الجديدة في إعادة بناء بلدهم، مشيرا إلى أنه على الكونغرس أن يلعب دورًا رئيسيًا في هذه العملية لضمان وفاء الحكومة السورية بالتزاماتها تجاه الولايات المتحدة.
كما التقى حمادة مع وزير المالية السوري محمد يسر برنية، الذي كتب في منشور على "لينكد إن" عقب اللقاء إنه "تشرفت اليوم بلقاء النائب في الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة خلال زيارته القصيرة إلى دمشق".
وأضاف: "ناقشنا العلاقات الاقتصادية والمالية بين سوريا والولايات المتحدة إضافة إلى الإصلاحات الجارية في القطاع المالي السوري، واستعرضنا مجالات التعاون المستقبلي".
لقاءات النائب الأمريكي في دمشق شملت كذلك اجتماع ضم عددا من الوزراء ومحافظ السويداء مصطفى بكور والقيادي الدرزي الشيخ ليث البلعوس ومسؤول العلاقات الأمريكية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي وأعضاء المجلس الأمريكي السوري.