بعد سقوط الأسد.. شولتز وماكرون مستعدان للتعاون مع المعارضة المسلحة
في قلب الاتحاد الأوروبي، لا تزال أصداء سقوط نظام بشار الأسد تشعل الأجواء، وتحاول الدول الرئيسية وضع مسار للتعاطي مع الواقع الجديد.
ذكر بيان للحكومة الألمانية بعد اتصال هاتفي بين المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنهما مستعدان للتعاون مع المعارضة السورية المسلحة التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد لكن بموجب شروط معينة.
ورحب قائدا أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي برحيل الأسد الذي غادر دمشق إلى موسكو أول أمس الأحد، بعد سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق.
وقال بيان الحكومة الألمانية، الذي نُشر في ساعة متأخرة من أمس الإثنين "(شولتز وماكرون) اتفقا على الاستعداد للتعاون مع الحكومة الجديدة وفقا (لالتزامها) بحقوق الإنسان الأساسية وحماية الأقليات من الأديان والأعراق المختلفة".
جاء البيان في الوقت الذي تسعى فيه حكومات من أنحاء العالم إلى وضع تصور لعلاقات جديدة مع "هيئة تحرير الشام" الفصيل المهيمن حاليا على السلطة في سوريا، والتي كانت متحالفة في الماضي مع تنظيم "القاعدة"، ومصنفة منظمة إرهابية لدى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة.
وتابع البيان أن شولتز وماكرون اتفقا على التعاون لتعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في سوريا بما في ذلك دعم عملية سياسية شاملة في سوريا، كما سيبحثان سبل المضي قدما بالتنسيق الوثيق مع الشركاء في الشرق الأوسط.
البيان ذكر أيضا، أكد الجانبين أهمية ”الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها“.
وفي وقت سابق، قال شولتز عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، "لقد عانى الشعب السوري معاناة رهيبة. ولذلك فإن نهاية حكم الأسد لسوريا هي خبر سار.“