آخر أخبار سوريا اليوم.. إلغاء حظر التجول والشرع يتوعد هؤلاء
منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد يسود الغموض مصير الكثير من رموز النظام، وسط تساؤلات عن كيفية تعامل هيئة تحرير الشام معهم.
ووسط عدة تصريحات وبيانات من الهيئة وزعيمها أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" عن عدم التعرض لمؤسسات الدولة أو أفراد الجيش الذي خلعوا البزة العسكرية، خرج الجولاني اليوم الأربعاء بتصريح جديد أكد فيه أنه لن يتم العفو عن المتورطين بـ"تعذيب المعتقلين" في السجون السورية.
وقال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع في بيان على تطبيق تليغرام: "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم.. وسنلاحقهم في بلدنا"، مطالبا الدول بتسليم من فرّ إليها "لتحقيق العدالة".
ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، فتحت هيئة تحرير الشام السجون وأطلقت سراح من كانوا بداخلها، وسط مزاعم عن تعرضهم لاعتداءات وتعذيب داخلها.
من جهة أخرى، قررت المعارضة المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام إلغاء حظر التجول الذي فرضته على العاصمة دمشق يوم الأحد الماضي، والذي كان يمتد من الرابعة عصرا حتى الخامسة فجرا يوميا.
وطالبت المعارضة السورية المسلحة في بيان لها من المواطنين العودة لأعمالهم وأن "يساهموا معنا ببناء سوريا الجديدة".
من جانبه، قال محمد البشير رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا إنه يسعى لإعادة ملايين اللاجئين السوريين وحماية جميع المواطنين وتقديم الخدمات الأساسية لكنه أقر بصعوبة تحقيق ذلك مع افتقار البلاد للعملة الأجنبية.
وأضاف البشير لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أن خزائن الدولة لا تحوي إلا نقودا بالعملة السورية لا تساوي شيئا يذكر بالدولار، مشيرا إلى أن سعر صرفه يعادل نحو 35 ألف ليرة سورية.
وأوضح أن سوريا ليس لديها حاليا سيولة بالعملات الأجنبية وأشار إلى أن الحكومة مازالت تجمع بيانات عن القروض والسندات وقال إن وضع البلاد المالي بالغ السوء.
وقاد البشير من قبل حكومة إنقاذ في إدلب، شمال غربي سوريا، قبل أن تصل قوات من المعارضة المسلحة إلى دمشق في هجوم خاطف لم يستغرق سوى 12 يوما انتهى بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتحاول الحكومة الانتقالية الحصول على تمويل لإعادة إعمار سوريا.
ويتواصل مسؤولون أمريكيون مع جماعات من المعارضة المسلحة رغم أن الجماعة التي تقودها هي هيئة تحرير الشام التي كانت مرتبطة يوما بتنظيم القاعدة الإرهابي.
وولدت هيئة تحرير الشام من رحم فرع لتنظيم القاعدة شارك في محاربة الأسد خلال السنوات الماضية، وسعت الجماعة في الآونة الأخيرة إلى تهدئة المخاوف بشأن ماضيها، لكن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ودولا أخرى لا تزال تصنفها جماعة إرهابية.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا الأمم المتحدة ملتزمة تماما بالانتقال السلس للسلطة في سوريا.
وقال "أثق تماما في أن الشعب السوري قادر على تحديد مصيره".