53 قتيلا مدنيا يفتتحون معركة الأسد وروسيا لاستعادة حماة

قتل 53 مدنيا على الأقل بينهم 16 طفلا؛ جراء غارات استهدفت بلدات عدة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حماة السورية.

قتل 53 مدنيا على الأقل بينهم 16 طفلا، الإثنين؛ جراء غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية استهدفت بلدات عدة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حماة السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبدأت القوات الحكومية السورية بالاستعدادات العسكرية لمعركة ريف حماة الشمالي، تزامناً مع قرب الاقتحام الكلي لشرق حلب.

وتحشد قوات الأسد والمليشيات الداعمة له بالمئات من مقاتليها في المحور الشمالي لمدينة حماة، وسط البلاد، لشن هجوم جديد تستعيد من خلاله القرى والبلدات التي تقدمت لها فصائل المعارضة سابقاً.

وأفاد مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، بارتفاع حصيلة القتلى جراء غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، على بلدة عقيربات وريفها تحت سيطرة المعارضة في ريف حماة الشرقي، إلى 53 مدنيا بينهم 16 طفلاً

وأشار إلى "تسجيل عشرات حالات الاختناق" جراء هذه الغارات من دون أن يتمكن من تحديد صحة ادعاءات السكان عن استخدام غازات سامة في الغارات.

وبحسب المرصد، فإن "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود مصابين بحالات خطرة ونقص القدرات الطبية لإنقاذ بعض هذه الحالات".

وتشن روسيا، أبرز حلفاء النظام السوري، حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا منذ 30 سبتمبر/أيلول 2015.

ومعركة حماة، والتي أطلقتها فصائل معارضة مسلحة وأخرى تنتمي إلى الجيش الحر، أواخر أغسطس/آب الماضي، كانت تعرضت لانتكاسات كبيرة؛ السبب الرئيسي فيها الاقتتال بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام، والذي انتهى بانضمام الجند إلى جبهة فتح الشام رسمياً، بحسب موقع عنب بلدي.

وتسيطر فصائل المعارضة حالياً على عدد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي، أبرزها طيبة الإمام، مورك، كفرزيتا، اللطامنة، حلفايا، لطمين، كفرنبودة، البويضة، اللحايا والزكاة.

ويبدو أنها ستكون هدفاً جديداً لقوات الأسد والمليشيات الأجنبية والمحلية الرديفة، ولا سيما بعد فشل المعارضة في إطلاق جولة جديدة من المعارك في ريف حماة، وعدم تحقيق أي نتائج في جولة مواجهات استمرت ساعات فقط.

يحتوي الريف الشمالي لحماة على عدد من الفصائل المحلية التابعة للجيش الحر، أبرزها جيش العزة، وجيش النصر، وجيش التحرير، والفرقة الوسطى، إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية، وتجمع أجناد الشام، وفصيل أبناء الشام، ومجموعات تتبع لجند الأقصى.