النظام السوري يحشد لحماة مع قرب انتهاء معركة حلب
بدأت القوات الحكومية السورية بالاستعدادات العسكرية لمعركة ريف حماة الشمالي، تزامناً مع قرب الاقتحام الكلي لشرق حلب.
بدأت القوات الحكومية السورية بالاستعدادات العسكرية لمعركة ريف حماة الشمالي، تزامناً مع قرب الاقتحام الكلي لشرق حلب.
وتحشد قوات الأسد والميليشيات الداعمة له بالمئات من مقاتليها في المحور الشمالي لمدينة حماة، وسط البلاد، لشن هجوم جديد تستعيد من خلاله القرى والبلدات التي تقدمت لها فصائل المعارضة سابقاً.
معركة حماة، والتي أطلقتها فصائل معارضة مسلحة وأخرى تنتمي إلى الجيش الحر، أواخر أغسطس الماضي، كانت تعرضت لانتكاسات كبيرة، السبب الرئيسي فيها الاقتتال بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام، والذي انتهى بانضمام الجند إلى جبهة فتح الشام رسمياً، بحسب موقع عنب بلدي.
وكانت المعارضة قد حققت تقدماً لافتاً يعد الأول من نوعه منذ انطلاق الأزمة في مارس 2011، وسيطرت على نحو 15 مدينة وقرية في المنطقة، أبرزها مدن حلفايا وطيبة الإمام وصوران وبلدات معردس وكوكب ومعان وقرى البويضة والطليسية والزغبة، وغيرها.
وتسيطر فصائل المعارضة حالياً على عدد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي، أبرزها طيبة الإمام، مورك، كفرزيتا، اللطامنة، حلفايا، لطمين، كفرنبودة، البويضة، اللحايا، والزكاة، ويبدو أنها ستكون هدفاً جديداً لقوات الأسد والميليشيات الأجنبية والمحلية الرديفة، ولا سيما بعد فشل المعارضة في إطلاق جولة جديدة من المعارك في ريف حماة، وعدم تحقيق أي نتائج في جولة مواجهات استمرت ساعات فقط.
يحتوي الريف الشمالي لحماة على عدد من الفصائل المحلية التابعة للجيش الحر، أبرزها جيش العزة، وجيش النصر، وجيش التحرير، والفرقة الوسطى، إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية، وتجمع أجناد الشام، وفصيل أبناء الشام، ومجموعات تتبع لجند الأقصى.
تعثرت معركة حماة أكثر من مرة، لأسباب تعلقت بمعظمها بالأوضاع الميدانية في حلب، ويتخوف ناشطو المحافظة من استغلال النظام وحلفائه الارتباك بين الفصائل والخلافات المتجددة والعقيمة، والاستحواذ على معظم المناطق المحررة شمالًا، بحسب الموقع السوري.