«رسائل الفجر».. الشرع يدعو السوريين للوحدة لمواجهة «التحديات المتوقعة»

رسائل جديدة وجهها الرئيس السوري أحمد الشرع بشأن الأحداث التي تشهدها بلاده منذ الخميس الماضي.
وقال الشرع عقب أدائه صلاة الفجر في أحد مساجد حي المزة بدمشق: "أريدكم أن تطمئنوا على هذا البلد، به مقومات كثيرة، للقوة والعزة والكرامة".
وأضاف الشرع خلال كلمته: "ما يحصل في البلد هو تحديات متوقعة ليس فيها شيء، يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية، وقادرون إن شاء الله أن نعيش معا في هذا البلد".
وشدد: "وطالما أن الثورة خرجت من مساجد كهذا، والمساجد علمت أبنائنا الأخلاق الحميدة، وعلمتهم الشجاعة، والعدل، فلا خوف على سوريا إن شاء الله".
وكان المصلون في مسجد الشافعي بحي المزة في دمشق قد فوجئوا بالرئيس السوري يؤدي صلاة الفجر معهم اليوم الأحد.
وبعد انتهاء الصلاة، وجه الشرع خلال الميكروفون، كلمات للمصلين، تطرق فيها للتطورات التي تشهدها سوريا حاليا، واسترجع ذكرياته في مسجد الشافعي الذي اعتاد على ارتياده في السابق.
وكان الرئيس السوري قد أكد يوم الجمعة الماضي، على مواصلة ملاحقة من وصفهم بفلول النظام السابق وتقديمهم إلى محاكمات عادلة.
وقال الشرع في خطاب عقب الأحداث الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل السوري: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا قد اعتديتم على كل السوريين وبهذا لقد اقترفتم ذنبا لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم".
وتابع الشرع" لا نريد سفك دماء أحد". ودعا من سمّاهم"المعتدين" إلى تسليم سلاحهم وأنفسهم قبل فوات الأوان.
ماذا يحدث في الساحل السوري؟
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 501 مواطن في محافظتي اللاذقية وطرطوس نتيجة "عمليات تصفية"، منذ يوم الخميس الماضي.
وكان مسلحون موالون للحكم السابق، هاجموا ليل الخميس رتلا لقوات الأمن في منطقة الساحل، حسب "فرانس برس"، موقعين قتلى، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة، تم على إثرها فرض حظر للتجول.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مساء السبت، إن "محافظة اللاذقية أتت في المرتبة الأولى، في عمليات التصفية ثم طرطوس".
وأضاف: "شهدت مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية أحداثا مؤلمة وعمليات تصفية، راح ضحيتها المئات من المواطنين بينهم نساء وأطفال"، متهما "قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها"، بارتكاب تلك "الانتهاكات".
وأشار إلى مقتل 378 مواطنا في اللاذقية، و123 مواطنا في طرطوس، محذرا من "خطورة تصاعد أعمال العنف ضد المدنيين".
وطالب السلطات السورية في دمشق بمحاسبة المتورطين في تلك الانتهاكات.
وأعلنت السلطات يوم الجمعة الماضي تمديد حظر التجول في مدينتي طرطوس واللاذقية في ظل اشتباكات اندلعت الخميس تعد "الأعنف" منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلنت السلطات في سوريا الجمعة إطلاق عملية أمنية في مسقط رأس عائلة الأسد.
ووصلت تباعا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الساحلية، وبدأت "عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة" في محافظتي طرطوس واللاذقية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر قيادي في إدارة الأمن العام.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjQuNjAg
جزيرة ام اند امز