بالصور.. انتخابات سوريا تعانق مبانيها المدمرة
مشاهد بارزة، عكستها صور الانتخابات الرئاسية السورية التي انتشرت دعاياتها على المباني المدمرة إثر الحرب الدائرة في البلاد، فيما اصطف آخرون للإدلاء بأصواتهم في اقتراع محسوم للرئيس الحالي بشار الأسد.
الصور لخصت مظهرين لانتخابات 2021 في سوريا ما بين مشهد فرحة عارمة لفتيات أمام مكاتب التصويت، وآخر للدعاية الانتخابية تعانق المباني المدمرة.
فبين أمل جديد، وماضٍ قريب للحرب المدمرة تختلط مشاعر السوريين، الخارجين من سنواتٍ الاقتتال الطويل، والباحثين عن غد أفضل.
تسير الانتخابات في مدن سوريا الكبرى في وضع طبيعي، وهدوء أمني تام، وتشي الطوابير المصطفة أمام مراكز التصويت بنسبة مشاركة جيدة، ورغبة في أداء الواجب الانتخابي للاختيار بين ثلاثة مرشحين أحدهم الرئيس الحالي بشار الأسد.
المشرفون على حملات المرشحين الثلاثة بمن فيهم مرشح الوحدويين الاشتراكيين عبدالله سلوم، ومحمود مرعي مرشح أحزاب الجبهة الديمقراطية المعارضة، لم يختاروا مباني الصور المدمرة عن تخطيط.
لكن تلك الصور عنوان عريض للتحديات التي تقف أمام الأسد إن فاز بولاية رابعة، وبطبيعة الحال ستكون إعادة الإعمار أولوية أي رئيس قادم لسوريا.
وهذه الانتخابات هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمّر في سوريا 2011، الذي أنهك البنى التحتية للبلاد، وأضر بالاقتصاد، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة، وهجّر الملايين إلى الخارج.
برامج سياسية
ويدخل الأسد السباق الرئاسي الحالي مع منافسيْه بشعار حملته الانتخابية: "الأمل بالعمل".، رغبة في إعطاء أمل جديد للسوريين بالوقوف مجددا.
عناوين عريضة أخرى يرفعها الأسد لإقناع السوريين بانتخابه، إضافة إلى إعادة الإعمار التي يحتاجها سوريا بشدة، بعدما تمكن بدعم من حلفائه، من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد كانت قواته خسرتها خلال سنوات الحرب الأولى.
أما المرشح عبدالله سلوم فيرفع شعار "قوتنا بوحدتنا"، لمغازلة الناخبين بمخاطبة العاطفة، لعودة سوريا موحدة.
المنافس الثالث وإن عزف على وتر الوحدة ومحاربة الانقسام، يرى في برنامجه الانتخابي أن الحل يمكن أن يأتي من الداخل، عبر الاهتمام بالزراعة وتكثيف الإنتاج الصناعي، لتعود سوريا إلى ما كانت عليه قبل الحرب الطاحنة.