بحوزته حزام ناسف وقنابل.. اعتقال «والي داعش» في دمشق بسوريا
أعلنت السلطات السورية، الأربعاء، إلقاء القبض على قيادي بارز في تنظيم داعش الإرهابي داخل العاصمة دمشق.
جاء ذلك في عملية أمنية نُفذت بالتنسيق مع التحالف الدولي، وُصفت بأنها «محكمة» وجاءت بعد متابعة استخباراتية مكثفة.
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال مشتبه بانتمائه إلى داعش في سوريا
- أمريكا «تثأر» لمقتل جندييها في سوريا بـ«عين الصقر».. غارات على «داعش»
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، في بيان نشرته وزارة الداخلية، إن وحدات أمنية مختصة، وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، نفذت عملية أمنية دقيقة أسفرت عن «إلقاء القبض على متزعم التنظيم الإرهابي في دمشق (والي دمشق) والمدعو طه الزعبي والملقب (أبو عمر طبية)، وعدد من مساعديه».

وأوضح الدالاتي أن العملية جرت في مدينة المعضمية بريف دمشق، بعد «عمليات متابعة دقيقة ورصد استخباراتي مكثف».
وأضاف: «ضبطنا حزاماً ناسفاً وسلاحاً حربياً بحوزته، ما يُعدّ ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي، ويؤكد الجاهزية العالية لأجهزتنا الأمنية في مواجهة أي تهديد يطال أمن المحافظة ومحيطها».

ووجه الدالاتي «رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه الانخراط في مشروع الإرهاب، أو تقديم يد العون لتنظيم داعش، بأن يد العدالة ستطالهم حيثما كانوا»، مشيراً إلى أن «أمن سوريا خط أحمر، وأن القوات الأمنية ستواصل الضرب بيد من حديد حتى القضاء الكامل على فلول الإرهاب وأوكاره».
والأحد، أعلنت وزارة الداخلية، تفكيك خلية تابعة لـ«داعش» في منطقة داريا بريف دمشق، وإلقاء القبض على متزعمها و6 من أفرادها.
وتأتي هذه العملية في سياق حملات أمنية تعلن السلطات السورية تنفيذها بين الحين والآخر ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش، لا سيما في مناطق الوسط والبادية.

وكان آخر هذه العمليات قد نُفذ في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في محيط مدينة تدمر، بالتعاون مع التحالف الدولي، عقب هجوم أودى بحياة 3 أمريكيين، بينهم جنديان ومترجم، ونسبته دمشق وواشنطن إلى التنظيم الإرهابي.
وفي أعقاب ذلك الهجوم، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية «سنتكوم»، في 20 ديسمبر/كانون الأول، تنفيذ ضربات جوية استهدفت أكثر من 70 هدفًا في مناطق متفرقة بوسط سوريا، باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها بمقتل خمسة من عناصر تنظيم داعش جراء تلك الضربات.

وكانت سوريا أعلنت خلال زيارة للرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارة إلى واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انضمامها رسميًا إلى التحالف الدولي الذي تأسس عام 2014 بقيادة الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم داعش، بعد أن كان التنظيم قد سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، قبل أن يُهزم تدريجيًا في البلدين بين عامي 2017 و2019.
وتعكس العملية الأخيرة استمرار التنسيق الأمني بين دمشق والتحالف الدولي، في ظل مساعٍ متواصلة لمنع عودة نشاط التنظيم الإرهابي وإحباط محاولاته إعادة تنظيم صفوفه داخل الأراضي السورية.