لهذه الأسباب.. روسيا تتواصل مع الفصائل السورية المُسلحة
حددت روسيا سبب تواصلها مع الفصائل السورية المُسلحة، التي أطاحت بنظام الرئيس بشار الأسد، الحليف الاستراتيجي لموسكو على مدى عقود.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "نحن نراقب بعناية كل ما يحدث في سوريا، ونقيم اتصالات مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع الآن، وهذا ضروري لأن قواعدنا وبعثاتنا الدبلوماسية موجودة هناك".
وأضاف بيسكوف إلى أن "أمن المنشآت الروسية في سوريا مهم للغاية وله أهمية قصوى، وسنواصل المتابعة بعناية شديدة، بناء على الحقائق التي تتطور على الأرض".
وأوضح أن الكرملين لا يستطيع أن يقول أي شيء عن عدد القوات الروسية في سوريا، لافتا إلى أن هذا الأمر يخص وزارة الدفاع الروسية.
وردا على سؤال حول نتائج الاتصالات مع الفصائل الجديدة المُسلحة، قال بيسكوف: "لم يمر وقت طويل حتى الآن، لذلك لا أستطيع أن أقول أي شيء بمزيد من التفصيل، لكن بالطبع، لا يسعنا إلا أن نتواصل معهم".
وأكد أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم إجراء اتصالات مع إيران وتركيا بشأن الوضع في سوريا، مضيفا: "ساعدت روسيا، سوريا في وقت ما على التعامل مع الإرهابيين واستقرار الوضع بعد أن كان مُهددا للمنطقة بأكملها، وبعد ذلك عمل نظام الأسد في البلاد، وشارك في التنمية، ولكن لسوء الحظ، أدى إلى الوضع القائم الآن"، حسب وكالة "تاس" الروسية.
وقال بيسكوف: "الآن نحن بحاجة إلى الانطلاق من الحقائق الموجودة حاليًا على الأرض".
وأضاف: "نود أن نرى استقرارًا سريعًا للوضع في سوريا بطريقة أو بأخرى، حتى نتمكن لاحقا من إعادة الوضع إلى الاتجاه القانوني".
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، إن موسكو وواشنطن لم تُجريا اتصالات رفيعة المستوى حول ما يجري في سوريا، بما في ذلك إطار "عدم الاشتباك".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن بعثتنا الدبلوماسية في دمشق تواصل العمل "في ظروف تنطوي على تهديدات أمنية عالية للغاية".
وأضافت: "سوريا تدخل مرحلة انتقالية ستواجه فيها حتما تحديات جديدة، وروسيا تؤيد الإسراع في إنشاء عملية سياسية شاملة هناك"، داعية "جميع الأطراف المعنية إلى اتباع نهج مسؤول لتحقيق الاستقرار".