قرقاش عن قمة سوريا بأنقرة: درس مؤلم بأهمية تلاحم العرب
القمة ضمت رؤساء إيران وروسيا وتركيا، ولم يحضرها مسؤول سوري أو عربي؛ ما يعني- بحسب قرقاش- ضرورة إعادة النظر في الدور العربي
حث الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدول العربية إلى التلاحم لتقوية دورها في تحديد مصيرها، لقطع الطريق أمام القوى الإقليمية في الاستئثار بذلك.
وضرب قرقاش مثلاً على ما آل إليه ضعف التعاون العربي بالاجتماع الذي ضم رؤساء روسيا وإيران وتركيا، هذا الأسبوع، في محاولة منهم لتحديد مصير سوريا، دون مشاركة لا سورية ولا عربية في الاجتماع.
وقال قرقاش، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، اليوم الخميس،: "الاجتماع الثلاثي حول سوريا، والذي لم يضم أي أطراف سورية أو عربية، دليل صارخ على حال العالم العربي، عودة الدور هو في التلاحم والتعاون والتواصل العربي بعيداً عن المحاور الإقليمية، دروس مؤلمة لا بد من أن نتعظ منها".
واجتمع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة أمس الأربعاء، لهدف معلن وهو التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في سوريا.
وتعهد الرؤساء الثلاثة بمكافحة الإرهاب في سوريا، وإنجاح اتفاق مناطق خفض التصعيد.
ومن غير المعلوم كيف سيتم تطبيق ذلك، حيث يختلف مفهوم "الإرهاب" بين الرؤساء الثلاثة، والتنظيمات المسلحة التي ينطبق عليها هذا التعريف.
ففيما تعتبر روسيا أن معظم فصائل المعارضة المسلحة هي من الإرهابيين، تعتبر تركيا أن معظم الفصائل المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد من الإرهابيين، و تقترب وجهة نظر إيران من وجهة النظر الروسية، ويختلف الثلاثة حول وصف الأحزاب الكردية المسلحة بشمال سوريا بـ"الإرهابية".
وبحسب الرئيس الروسي فإنه تم الاتفاق على تسوية الأزمة السورية، مستشهدا بما اعتبره نجاحاً في إخلاء الغوطة الشرقية بالعاصمة السورية دمشق من الفصائل المسلحة.
ومن ناحيته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الدول الثلاث ستتعاون لإعادة بناء البنى التحتية في سوريا.