سوريا تتحسس مقعدها في القمة العربية بمسند الاقتصاد
بروفة سورية من بوابة اقتصادية، استعدادا لحضور قمة عربية، لأول مرة بعد غياب دام قرابة ١٢ عاما.
وفدٌ سوري برئاسة وزير الاقتصاد شارك اليوم الإثنين، في اجتماع تحضيري يسبق انعقاد القنة العربية المقررة في الرياض، بعد غد الأربعاء.
مشاركةٌ هي الأولى لسوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية، منذ قرار تعليق عضويتها عام 2011، على خلفية الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد آنذاك، قبل الإعلان عن عودتها، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وبحسب مشاهد بثّتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية من داخل اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة في جدة، ظهر الوفد السوري برئاسة وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل، وهو يملأ مقعد بلاده الذي كان شاغرا طيلة الأعوام الماضية.
وفي مستهل الاجتماع، رحب وزير المالية السعودي محمد الجدعان، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، معربا عن تطلعه "للعمل مع الجميع لتحقيق ما نصبو إليه قيادات وشعوبا".
وفي السابع من الشهر الجاري، قررت الجامعة العربية عودة سوريا للمشاركة في اجتماعاتها، وذلك بعد تحركات دبلوماسية بين دمشق وعواصم عربية شهدتها الأشهر الأخيرة، شهدت عودة سفراء وفتح سفارات واستئناف علاقات.
وبعد ذلك، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للمشاركة في القمة التي تحتضنها الرياض.
وستكون مشاركته في قمة الرياض هي الأولى منذ حضوره قمة سرت في ليبيا عام 2010.
ويرى محللون سياسيون سوريون تحدثت إليهم "العين الإخبارية" في وقت سابق، أن الباب العربي الذي كانت دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة لفتحه قبل عدة سنوات، فُتح على مصراعيه تجاه سوريا، وكشف عن مراجعة عربية حقيقة لكيفية التعاطي مع أزمات المنطقة، وعلى رأسها الملف السوري.