روسيا تطالب بتحقيق حول السارين في خان شيخون وليس تركيا
وزير الخارجية الروسي يؤكد إصرار بلاده على الإسراع بإرسال لجنة تحقيق في هجوم خان شيخون في موضعه، ردا على تحقيق سابق جرى بتركيا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، السبت، إن بلاده مصرة على الإسراع في إرسال خبراء للتحقيق في هجوم خان شيخون بمدينة إدلب السورية، والمشتبه في أنه تم بسلاح كيماوي.
وشدد لافروف خلال لقائه مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم، في موسكو، على ضرورة إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز وإرسال لجنة تحقيق بشكل فوري إلى مكان الحادث.
كما أشار إلى أن عمل اللجنة يجب أن يتضمن زيارة المطار السوري الذي استهدفته الضربة الجوية الأمريكية في قاعدة الشعيرات بمحافظة حمص.
إنفوجراف.. الفيتو الروسي يحمي بشار الأسد 8 مرات
وذكر وزير الخارجية الروسي أن قطر وموسكو اتفقا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا، وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب.
من جانبه صرح الوزير القطري بأن الدوحة تأمل في تقريب المواقف مع موسكو بشأن القضية السورية.
ويأتي هذا بعد يوم من إعلان مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولجين، شكوكه في موضوعية التقارير التركية التي تحدثت عن استخدام مادة السارين السامة في خان شيخون.
وقال شولجين في الجلسة الـ54 الاستثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: "رفع الزميل التركي تقريرا عن استنتاجات الأطباء من بلاده، مفادها أنه تمت عملية التشريح (للجثث) وأخذ العينات، وأنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الناس قد لقوا مصرعهم من السارين".
وتساءل المندوب الروسي: "ما هو نوع المختبر، حيث أجرى الخبراء الأتراك فحوصهم؟ هل مُنح مثل هذا المختبر شهادة من قبل منظمتنا؟ كيف كان تسلسل الخطوات عند أخذ العينات، هل كل هذا يتوافق مع المنهجية المعتمدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟".
وتتهم الولايات المتحدة ودول أوروبية وتركيا الجيش السوري الحكومي بقصف بلدة خان شيخون بالسلاح الكيماوي، وهو ما تنفيه دمشق، مؤكدة أنها لم تلجأ إلى هذا السلاح في سوريا منذ بدء الحرب.
كما قالت دمشق وموسكو إنه يوجد سلاح كيماوي بالفعل في إدلب، ولكن في مستودعات تسيطر عليها المعارضة التي تستجلب السلاح الكيماوي من الحدود عبر تركيا.
وأرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفدا للتحقيق في هذا الأمر، إلا أنها بدلا من أن تذهب لمعاينة الضحايا والمصابين في خان شيخون، ذهبت إلى تركيا لمعاينة ضحايا تم نقلهم إلى المستشفيات التركية عبر الحدود لعلاجهم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب عدم توجهها إلى خان شيخون.
وقال خبراء بريطانيون ضمن وفد المنظمة إنه ثبت لديهم استخدام غاز السارين أو ما يشبهه في خان شيخون وفق ما ظهر في نتائج الكشف على الضحايا.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز