علماء بريطانيون: عينات من خان شيخون أثبتت وجود السارين أو شبيهه
الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي فحص عينات من مسرح الاعتداء الكيماوي قال إنه ثبت وجود السارين أو مادة تشبهه
قال الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الخميس، إن عينات أخذت من مسرح الاعتداء الكيماوي في سوريا الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين أو مادة شبيهة.
وقال الوفد خلال جلسة خاصة للمنظمة في لاهاي: "حلل علماء بريطانيون العينات التي أخذت من خان شيخون في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، ثبت وجود غاز السارين للأعصاب أو مادة تشبه السارين".
وجاءت تصريحات الوفد البريطاني بعد ساعات قليلة من الإعلان عن أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أرسلت فريقا من الخبراء إلى تركيا لجمع عينات في إطار تحقيق في اتهامات بشن هجوم بغاز السارين في سوريا أدى إلى مقتل 87 شخصا.
ونقلت رويترز عن مصادر، لم تسمها، أن المنظمة أرسلت بعثة لتقصي الحقائق لجمع عينات حيوية "بيومترية" وإجراء مقابلات مع الناجين.
ولم توضح المصادر لماذا لم يتوجه فريق المنظمة الدولية إلى بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا، والتي شهدت الأحداث، والمستشفيات السورية، وفضل الذهاب إلى تركيا.
وكانت تركيا، التي استقبلت عددا من المصابين الذين يشتبه في أنهم استنشقوا غاز السارين، قالت إن التحاليل التي أجراها الطب الشرعي التركي أثبتت أن غاز السارين استخدم في الهجوم على مدينة خان شيخون.
وأمس الأربعاء، أبلغ ماثيو رايكروفت، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، أن علماء بريطانيين حللوا عينات أخذت من موقع هجوم مميت بالغاز السام في سوريا، وأثبتت الفحوص وجود غاز السارين أو مادة تشبه السارين.
وقال رايكروفت، إنه "لذلك فإن بريطانيا تتفق مع التقييم الأمريكي بأن من المرجح بشدة أن النظام السوري كان مسؤولاً عن هجوم بالسارين على خان شيخون في الرابع من إبريل/نيسان".
ونفت الحكومة السورية مرارًا أنها شنت غارات محملة بأسلحة كيماوية على إدلب أو أي مكان آخر، قائلة إن الأسلحة الكيماوية تجلبها المعارضة المسلحة من أماكن خارج سوريا وتتهم الجيش السوري باستخدامها.
والسارين غاز قاتل لا لون له ولا رائحة، اكتشف في ألمانيا في 1938، وتنشق هذا الغاز الفوسفوري العضوي أو حتى مجرد ملامسته للجلد يتسبب بتعطيل حركة الأعصاب ويؤدي إلى الوفاة بتوقف القلب والجهاز التنفسي، والجرعة المميتة منه هي نصف مليجرام للكبار.
وبعد أيام على الهجوم، أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية قرب حمص التي تعتقد واشنطن أن الطائرات الحربية التي شنت الهجوم انطلقت منها.
ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي الهيئة التنفيذية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997.