مجلس الأمن يختتم جلسته حول سوريا بنهاية تكررت 8 مرات
قبل جلسة اليوم استخدمت روسيا حق النقض سبع مرات في مواقف سابقة لمنع إدانة نظام الأسد، ولم يكن أحد يتوقع أن تأتي المرة الثامنة بجديد.
هل كان المهتمون بالشأن السوري يتوقعون خروج جلسة مجلس الأمن حول سوريا، اليوم، بنهاية مختلفة عن المرات السابقة، التي تكون فيها قاعة المجلس مكاناً لاستعراض مواقف سياسية معروفة سلفاً؟!
قبل جلسة اليوم استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" سبعة مرات في مواقف سابقة، لمنع إدانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولم يكن أحد يتوقع أن تأتي المرة الثامنة بجديد، حيث لوحت روسيا بذلك قبل بداية الجلسة.
وقال جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الأربعاء، إن بلاده ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار بالأمم المتحدة يحقق في شن الحكومة السورية هجمات بغاز سام على بلدة خان شيخون بإدلب، وهو ما تحقق في الجلسة التي بدت بالنسبة لمتابعيها أشبه بفيلم "غير شيق"، ذلك لأن مشاهديه يعرفون نهايته.
وانضمت بولفيا إلى روسيا في الرفض، فيما امتنعت الصين عن التصويت إلى جانب إثيوبيا وقازاخستان، وأيدت عشر دول مشروع القرار.
وكالعادة شنت أمريكا خلال الجلسة هجوماً على روسيا، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي "أقول لزملائي من روسيا أنكم تعزلون أنفسكم عن المجتمع الدولي في كل مرة تلقي فيها إحدى طائرات الأسد برميلاً متفجراً على المدنيين وفي كل مرة يحاول فيها الأسد تجويع جماعة أخرى من السكان حتى الموت".
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، إن الدول الغربية أخطأت بإلقاء المسؤولية على الأسد عن الهجوم الذي وقع في بلدة خان شيخون.
وأضاف قائلاً "أنا مندهش من الوصول لهذه النتيجة. موقع الجريمة لم يزره أحد حتى الآن. كيف عرفتم ذلك؟".
وخلال كلمته أبلغ ماثيو رايكروفت، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن أن اختبارات أجريت على عينات أخذت من موقع الهجوم بالغاز في سوريا أشارت إلى أنه غاز السارين.
واتهم روسيا بالوقوف إلى جانب "قاتل ومجرم وحشي بدلاً من الوقوف مع أقرانها الدوليين".
ورد سافرونكوف، الذي طلب من رايكروفت أن ينظر إليه وهو يتحدث قائلاً "لا أقبل منك أن تهين روسيا".
وقال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن سوريا أرسلت عشرات الرسائل إلى مجلس الأمن يتضمن بعضها تفاصيل عن "تهريب السارين من ليبيا عبر تركيا على متن طائرة مدنية بواسطة مواطن سوري".
وقال "جرى نقل لترين من السارين القادم من ليبيا عبر تركيا إلى المجموعات الإرهابية في سوريا"، مضيفاً أن الحكومة السورية "ليس لديها هذه الأسلحة".
وحذر وسيط الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، من أن التقدم الهش الذي تحقق أثناء محادثات السلام أصبح الآن "في خطر شديد".