تركيا تسطو على قمح سوريا وتنقله لريف الرقة
نهب القمح السوري تزامن مع مواصلة تركيا إنشاء مزيد من النقاط العسكرية في ريف الحسكة.
اتهمت السلطات السورية، الأربعاء، عناصر القوات التركية بسرقة ونهب كميات كبيرة من القمح المخزن ببلدة السفح القريبة من مدينة رأس العين (شمال شرق) ونقلها لريف الرقة الشمالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصادر أهلية إن قوات تركية نقلت ما تبقى من الأقماح المسروقة والمخزنة في صوامع السفح إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وتزامن نهب القمح السوري مع مواصلة تركيا إنشاء مزيد من النقاط العسكرية الجديدة وتعزيز مواقعها في ريف الحسكة.
وجهزت قوات تركية نقطة عسكرية ضخمة جنوب مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي وزودتها بالآليات العسكرية.
وعمدت تركيا بالتعاون مع مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بتحصين مواقع سورية سيطرت عليها في قرى واقعة على الخط الواصل بين بلدتي تل تمر وأبو راسين.
ولم تكتف قوات الرئيس رجب طيب أردوغان بهذا فحسب؛ بل أقدمت على الاستيلاء وتجهيز قطعة أرض شرقي بوابة رأس العين لاستخدامها كساحة تجارية لتصريف البضائع التركية المهربة.
وأقدمت قوات أردوغان على اجتياح الأراضي السورية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى موجة تنديد دولية ونزوح كبير للمدنيين في بلد يعاني من أزمات منذ عام 2011.
وعلى مدى السنوات الخمس الأخيرة، شنّت تركيا عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية بمعدل عملية واحدة كل عامين، فكانت الأولى "درع الفرات" عام 2016 التي غزت فيها الدبابات التركية الأراضي السورية لأول مرة من عام 2011.
ثم جاءت عملية "غُصن الزيتون" في 2018 التي هدفت إلى إنهاء وجود القوات الكُردية في مناطق الحدود بين البلدين، وانتهت باحتلال تركيا عددا من المدن في الشمال السوري.
وبعدها جاءت عملية "درع الربيع" في مارس/آذار 2020 التي هدفت لوقف تقدُم الجيش السوري في محافظة إدلب، وانتهت نهاية فاشلة وقبل الرئيس أردوغان الشروط الروسية لوقف القتال في القمة التي عُقدت بينهما يوم 5 مارس الماضي.