قصف وتهجير.. قرية سورية تحت نيران فصائل تركيا
صواريخ الفصائل الموالية لتركيا تمطر الموت والرعب على قرية سورية، فتشرد سكانها الفارين خوفا من تصعيد يفاقم معاناتهم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أنه رصد قصفاً صاروخياً مكثفاً تنفذه الفصائل الموالية لأنقرة، منذ فجر الأربعاء، على قرية درارا وأم الكيف الواقعة بريف تل تمر ضمن محافظة الحسكة.
وأضاف المرصد أن القصف المتواصل أدى لنزوح أهالي المنطقة خوفاً من التصعيد.
ولفت إلى أنه لم ترد بعد معلومات عن خسائر بشرية جراء القصف، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قصفت مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا في المنطقة.
والأسبوع الماضي، ذكر المرصد السوري أن القوات التركية قصفت محيط أبو راسين (زركان) ضمن مناطق نفوذ "قسد" بريف الحسكة.
فيما رصد المرصد اشتباكات على محور قرية الدردارة، بين "قسد" والفصائل الموالية لتركيا، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي سياق ذلك، شهدت القرية حركة نزوح للسكان إلى مناطق أكثر أمناً.
ومطلع 2021، جددت أنقرة والفصائل النابعة لها من التنظيمات الإرهابية، عدوانها على القرى والبلدات الآمنة في ريف الحسكة، حيث استهدفت بالقذائف محيط بلدة تل تمر بريف المدينة الشمالي.
ووفق تقارير إعلامية محلية، أطلقت القوات التركية ومرتزقتها قذائف المدفعية الثقيلة، انطلاقا من مناطق انتشارها على الشريط الحدودي مع تركيا، باتجاه منازل المدنيين في قرية الدردارة شمال بلدة تل تمر، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة.
وقبلها بيومين، تعرضت القرية نفسها لعدوان مماثل من قبل الفصائل الموالية لأنقرة، في هجمات متتالية يرى خبراء أنها تأتي في إطار سياسة الضغط والترهيب التي تمارسها تركيا لإجبار المدنيين على ترك قراهم وبلداتهم، تمهيدا لإعادة تشكيل ديمغرافي جديد بالمنطقة.