مقتل 6 وإصابة 15 من "سوريا الديمقراطية" بنيران أمريكية "صديقة"

مصدر عسكري روسي، قال إن مقاتلتين من طراز "إف-15" قصفتا بالخطأ تشكيلات كردية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

أعلن مصدر عسكري روسي، أن مقاتلتين من طراز "إف-15" قصفتا بالخطأ تشكيلات كردية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية. 

وقال المصدر، في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، "إنه تم قصف تشكيلات للأكراد من قبل مقاتلتين لسلاح الجو الأمريكي من طراز "إف-15" أثناء شنهم هجوما على تجمعات لتنظيم "داعش" الإرهابي، أسفرت عن مقتل 6 مقاتلين أكراد وإصابة حوالي 15 آخرين بجروح خطيرة".

• "سوريا الديمقراطية" تتأهب للانقضاض على جيب داعش الأخير في دير الزور
• مقتل 20 من قوات سوريا الديمقراطية في كمين لداعش

 وفقا للمصدر، حاولت وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" مهاجمة مواقع "داعش" في محيط مدينة هجين بدعم أمريكي يوم الأربعاء، لكن غياب التنسيق بين القوات الكردية والأمريكية أفشل العملية، مؤديا إلى فرار المقاتلين الأكراد بشكل جماعي من ساحة القتال وفقدانهم المنطقة التي استعادوها من "داعش" سابقا ووقوعها مجددا في أيدي التنظيم. 

 وأضاف المصدر أن كل هذه الوقائع تدل على فشل السياسية المتبعة من قبل الولايات المتحدة في سوريا والتي لا تحل المشاكل بل تخلق مشاكل جديدة، مثل ما حصل في العراق المجاور، وتعاني منها المنطقة بأكملها.

 وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن أعلنت مطلع مايو/أيار الماضي استئناف المعركة لاستعادة آخر الجيوب تحت سيطرة تنظيم "داعش" شرقي سوريا، وذلك بعد توقف عملياتها عن القتال ضد التنظيم بعدما بدء تركيا هجوما في يناير/كانون الثاني الماضي، على منطقة عفرين، شمال غربي سوريا.

 وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في سبتمبر/ أيلول الماضي انطلاق حملة "عاصفة الجزيرة" العسكرية لتحرير الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، موضحة أنها "تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من الإرهابيين، وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي".

 وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية في مايو/أيار الماضي إرسال معدات وأسلحة ثقيلة لقوات سوريا الديمقراطية لشن حملة عسكرية لتحرير مدينة الرقة، التي كان أعلنها التنظيم الإرهابي عاصمة "دولة الخلافة" المزعومة في سوريا قبل أكثر من ثلاث سنوات.