المعلم: لا إدارة ذاتية لشرق حلب.. وتركيا غزت سوريا
وزير الخارجية السوري وليد المعلم يؤكد رفض مقترح "الإدارة الذاتية" في شرق حلب، متهما تركيا بـ"غزو الأراضي السورية".
قال نائب رئيس الوزراء السوري ووزير الخارجية وليد المعلم، الأحد، إن فكرة "الإدارة الذاتية" في شرق حلب، التي طرحها المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا، "مرفوضة جملة وتفصيلا".
وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي في دمشق، إن الحكومة السورية أجرت محادثات صباح الأحد مع دي ميستورا والوفد المرافق له، مضيفا: "كنا نتوقع موعدا لاستئناف الحوار السوري-السوري ولكن لم نسمع منه ذلك".
وأضاف المعلم: "قدمنا 3 فرص لهدن متتالية لإخراج الأهالي من أحياء حلب الشرقية، ولم تسمح التنظيمات الإرهابية لهم بالخروج عبر المعابر الآمنة التي حددتها الدولة”، مشيرا إلى أنه “من واجب الدولة السورية إنقاذ المواطنين من أن يكونوا رهائن للإرهابيين في حلب".
وقال المعلم: "عرضنا على دي ميستورا مشروعا آخر بالنسبة للمسلحين في شرق حلب فمن يرغب البقاء يمكنه تسوية وضعه ومن يود الخروج فالطريق ممهد له".
وعن العملية التركية الجارية في شمال البلاد، أكد المعلم أن النظام السوري لا يقبل بوجود "أي جندي تركي على الأراضي السورية.. فالتركي الذي غزا الأراضي السورية هو معتد على كل شبر منها".
وقال المعلم إن "تركيا تتستر وراء إرهابيين في غزوها للأراضي السورية، والدعم الذي تقدمه لهم لم يعد خافيا على أحد، ويجب التعامل معهم بحزم".
وفي سياق متصل، أكد المعلم ترحيب النظام السوري بأي حوار سوري-سوري داخل البلاد أو في جنيف، مضيفا أن "سوريا تؤمن بدور للأمم المتحدة يحترم ميثاقها وسيادة الدول الأعضاء".
وأشار المعلم إلى تنسيق عراقي-سوري لمنع فرار عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من شرق العراق لغرب سوريا، هربا من المعركة الضارية التي تقودها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل شمال غرب البلاد من الإرهابيين.
وتابع: "نحن والروس على تنسيق يومي في الميدان السياسي والعسكري، وروسيا تدين أي انتهاك للسيادة الوطنية السورية”، كما أن “هناك مصالح مشتركة بين الجيشين السوري والعراقي لمنع تسرب إرهابيي داعش من الموصل إلى سورية”.
وقال المعلم إن “أمريكا أرادت احتواء داعش وليس القضاء عليه.. وطيلة سنتين من غارات التحالف الدولي لم يتم القضاء عليه”.
وعن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال المعلم إنه "من السابق لأوانه التنبؤ بما ستكون عليه السياسية الخارجية الأمريكية تجاه الأزمة في سورية"، لافتا إلى أن “السياسة الأمريكية السابقة تجاه سورية كانت خاطئة، ومفتاح تصحيحها يكون عبر الحوار الروسي الأمريكي والتفاهم على أسلوب القضاء على الإرهاب”.
وردا على سؤال حول التوقعات من الإدارة الأمريكية الجديدة، قال المعلم: “ما نريده من الإدارة القادمة ليس فقط إيقاف دعمها للإرهابيين بل أيضا لجم الدول التي تدعمهم”.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg
جزيرة ام اند امز