صدمة دولية من عنف قصف النظام السوري لحلب
مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة عبرا عن "شديد الحزن والصدمة" للتصعيد الأخير في العنف في سوريا.
أعرب مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن "شديد الحزن والصدمة" للتصعيد الأخير في العنف في سوريا، وحضا على تأمين وصول فوري إلى حلب، حيث تشن قوات النظام السوري هجوما لاستعادة الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية كيفن كينيدي، إن "الأمم المتحدة تعرب عن شديد حزنها وصدمتها من التصعيد الأخير في الأعمال القتالية التي تجري في مناطق عديدة من سوريا".
وأضافا، في بيان، أن الأمم المتحدة "تدعو جميع الأطراف إلى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية".
ويأتي ذلك فيما يكثف النظام السوري قصفه على الأحياء الشرقية في مدينة حلب؛ حيث يعيش أكثر من 250 ألف شخص وسط حصار.
وأدى القصف المكثف، الذي بدأ الثلاثاء، إلى مقتل 92 مدنيا على الأقل، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما أرغم مستشفيات ومدارس على إغلاق أبوابها.
وقال الزعتري، أرفع مسؤول من الأمم المتحدة في دمشق، وكينيدي أن المنظمة الدولية لديها خطة لإيصال مساعدات إلى شرق حلب.
وجاء في بيانهما أن "الأمم المتحدة أطلعت جميع أطراف النزاع في حلب والدول المعنية على خطتها الإنسانية بشكل مفصل لتوفير المساعدة اللازمة والمستعجلة لسكان شرقي حلب، وإجراء عمليات الإخلاء الطبي للمرضى والجرحى".
وأضاف البيان "لا بد من موافقة جميع الأطراف على الخطة والسماح لنا بتأمين الوصول الفوري والآمن ودون عوائق، من أجل تقديم الإغاثة إلى من هم في أشد الحاجة في شرق حلب، وعلى قدم المساواة في جميع الأجزاء الأخرى من سوريا؛ حيث يتواجد المحتاجون".
ولم تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى شرق حلب منذ أن طوقت قوات النظام السوري الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في منتصف يوليو/تموز.