"سوريا الديمقراطية" تسلم إيطاليا الإرهابي سمير بوكانا
قوات سوريا الديمقراطية أعلنت أنّها سلّمت داعشيا إيطاليا لوفد من بلاده.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، أنّها سلّمت داعشياً إيطالياً لوفد من بلاده زار شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية.
وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إنّ "الإرهابي الإيطالي سمير بوكانا اعتقل أثناء فراره من تنظيم داعش الإرهابي ووضع في الحجز وقد تم تسليمه للحكومة الإيطالية".
ولم يوضح المتحدّث متى جرت عملية التسليم التي تمّت بطلب من روما، ولا ما إذا كان الداعشي الإيطالي المفترض قد غادر الأراضي السورية.
ويقبع مئات المقاتلين الأجانب من تنظيم داعش الإرهابي في سجون المقاتلين الأكراد، ويُشكّل هؤلاء مع آلاف من أفراد عائلاتهم عبئاً على الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا وشمالها الشرقي.
كما يشكّل هؤلاء الإرهابيون وعائلاتهم أحد أبرز التحديات التي تواجهها القوات الكردية منذ مارس/آذار الماضي حين أُعلن القضاء على "الخلافة" المزعومة للتنظيم الإرهابي.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، اعتقلت سمير بوكانا في أغسطس/آب 2018، أثناء محاولته الفرار إلى تركيا، وفق ما أعلنت حينذاك.
ويُعرف بوكانا أيضاً باسم "أبوعبد الله المهاجر"، وكان "مسؤولاً عن نقل الأسلحة" للتنظيم الإرهابي، وفق المقاتلين الأكراد.
ولا يكف الأكراد عن مطالبة الدول الغربية وخصوصاً دول التحالف، بتحمل مسؤولياتها واستعادة مواطنيها لمحاكمتهم على أراضيها.
ومع تردد غالبية الدول، طالبوا بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا.
وكانت واشنطن تسلّمت في 2018 اثنين من رعاياها متّهمين بالانتماء إلى داعش، كما تسلمت بيروت معتقلين لبنانيين.
وفي العراق المجاور، تجرى محاكمة إرهابيين أجانب تمّ نقلهم من سوريا.
وصدرت مؤخراً أحكام بالإعدام بحق 11 فرنسياً بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.
وبالإضافة إلى المقاتلين الأجانب، تؤوي مخيّمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم أربعة آلاف امرأة وثمانية آلاف طفل من عائلات هؤلاء الإرهابيين، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم تخضع لمراقبة أمنية مشدّدة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها.
وحصلت سلسلة عمليات تسليم لأفراد من عائلات الإرهابيين الأجانب، لكنها تبقى محدودة مقارنة بالأعداد الضخمة في المخيمات.
وقد تسلمت دول قليلة أفراداً من عائلات الإرهابيين بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو.
بينما تسلّمت دول أخرى أعداداً محدودة، بينها فرنسا وبلجيكا والنرويج والولايات المتحدة.
وتقول فرنسا على سبيل المثال إنها لن تعيد سوى اليتامى من أطفال الإرهابيين الفرنسيين.
ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم من جديد.
وتطالب الإدارة الذاتية الكردية المجتمع الدولي بدعمها لبناء سجون جديدة مهيّأة وتأمين الحماية اللازمة لها، فضلاً عن تقديم مزيد من الدعم للمخيمات حيث يقبع عشرات آلاف النازحين وأفراد عائلات مقاتلي التنظيم.