مرتزق سوري يفضح تركيا: نهبنا ممتلكات الليبيين
موقع "ذا إنفستجيتف جورنال" البريطاني يؤكد أن المرتزقة السوريين الموالين لتركيا يقومون بنهب ممتلكات ومنازل الليبيين
قال موقع "ذا إنفستجيتف جورنال" البريطاني إن المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقومون بنهب ممتلكات ومنازل الليبيين، ردا على عدم تسلم رواتبهم.
وعرض الموقع تسجيل اعتراف أحد المرتزقة ويدعى "زين أحمد" عضو في ما يسمى بـ"جبهة أحرار الشرقية" أحد الفصائل المشبوهة والمتطرفة بسبب تعاملها السيئ مع المدنيين.
وقال أحمد، الذي فضح خطط أردوغان في ليبيا، إنه كان مقيما في عفرين مع الفصيل منذ عملية تركيا غصن الزيتون عام 2018، معترفا بأنه سرق ممتلكات الليبيين حين جاء إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات الوفاق.
وأضاف المرتزق السوري: "نهبت عندما كنت في ليبيا، لأنهم توقفوا عن الدفع لنا".
واستدرك: "قالوا سيدفعون لنا 3000 دولار في الشهر، ولم يحدث ذلك قط، ففي الشهر الأول حصلنا على 2000 دولار، وفي الشهر الثاني أعطونا 1400 دولار، وفي الشهر الثالث لم نتقاض أجورنا على الإطلاق، لذا نهبنا المنازل، وأي شيء يمكن أن نجده من الذهب، أو أي شيء قيِّم يمكننا العثور عليه".
وتابع: "لقد منحتنا تركيا وعدا بمنحنا الجنسية حين نقاتل في صفوف مليشيات حكومة الوفاق لمدة 6 أشهر، وكان ذلك أكاذيب فقد قتل الكثير من المرتزقة السوريين في ليبيا لكنهم لم يمنحوهم أو يمنحوا أسرهم الجنسية التركية".
ونقل الموقع عن "أحمد" قوله: "لقد منحت تركيا لأرملة مرتزق 8000 دولار، لكنها لم تحصل على الجنسية التركية، وظلت في مخيم داخل سوريا".
وأردف المرتزق السوري، قائلا: إن "القادة الأتراك وصفوا معركتنا في ليبيا بـ"السهلة" لكننا لم نجدها كذلك، وقتل الكثير من المرتزقة السوريين، وبدأوا في الوقوع بالشوارع".
وبين أنه قتل أكثر من 12 مرتزقا في محور صلاح الدين، ولم نكن مدربين بشكل كافٍ، ورفض الكثير منا القتال وشرع في الفرار.
المرتزق السوري تابع قائلاً: "سقطت الجثث في الشارع ولم يلتقطها أحد، ومات الكثير من السوريين، ورأيت بنفسي أكثر من 12 قتيلاً في المعركة، ولم يكن الأمر كما اعتدنا عليه في سوريا، وكنا ننتقل إلى الخطوط الأمامية ونختبئ هناك".
وعن الرافضين للقتال، أكد أنه "عندما بدأ المسلحون السوريون في تحدي الأوامر، تأتي مليشيات ليبية متحالفة مع حكومة الوفاق ويضربونهم، وذات مرة، عندما رفض سوري القتال 3 مرات متتالية، أطلق مسلح ليبي النار عليه في ساقه".
وأجرت الصحفية الأمريكية سنيل لقاء مع رجل أعمال في طرابلس، يدعى هلال هشام، ولديه صديقان يمتلكان متاجر يرتادها المسلحون السوريون.
وقال هشام: "حاول أحد أصحاب المتاجر الاتصال بالشرطة عندما جاء السوريون في المرة الأولى، وكان من الواضح أن العناصر هي التي سرقت، لكن الشرطة تجاهلت الأمر".
وتابع هشام: "هؤلاء السوريون متطرفون وإرهابيون ودواعش، والعديد من المدنيين في طرابلس، في انتظار دخول الجيش الوطني الليبي".
وتشهد ليبيا منذ الخميس الماضي، مطالبات من جموع الليبيين، والكيانات السياسية، والعديد من القبائل، القيادة العامة للجيش بتسيير شؤون البلاد، مؤكدين رفضهم لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج.
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg جزيرة ام اند امز