شخص آخر ساعد الانتحاري منفذ عملية التفجير في مدينة منبج السورية، تقطن عائلته في مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" التركية
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصوله على معلومات حول منفذي التفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة منبج، الأربعاء، وأسفر عن مقتل وإصابة 19 بينهم 4 من الجنود الأمريكيين المشاركين في التحالف الدولي.
المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري تفيد بوجود شخص آخر ساعد الانتحاري منفذ الهجوم الذي زعم تنظيم داعش الإرهابي تبنيه ويدعى أبوياسين الشامي.
ونقل المرصد عن مصادر "موثوقة" تأكيدها أن البحث يجرى حول شخص ظهر في أشرطة الفيديو بكاميرات المراقبة في الشارع الذي وقع فيه التفجير، إذ جرى التعرف على شخص فر من مكان الحادث قبيل أقل من دقيقة من وقوع التفجير.
المصادر أكدت للمرصد السوري أن عائلة الرجل الفار تقطن في مناطق تواجد قوات عملية "درع الفرات" التركية، ولم يتسنَ معرفة ما إذا كان قد ساعد في التفجير عبر نقل الانتحاري أو نقل المتفجرات لمكان التفجير، كما لم يتسنَ أيضاً معرفة إذا ما فر من مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري أم لا يزال متوارياً فيها.
وذكر المرصد أن هذه النتائج التي توصلت إليها التحقيقات من قبل الاستخبارات العاملة في المنطقة، وتزامنت مع تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، جاءت بالتزامن مع عملية وصول تعزيزات عسكرية جديدة من القوات الأمريكية والتحالف الدولي، وصلت على متن حافلات إلى مدينة منبج، وعلم المرصد السوري أن تعداد الواصلين بلغ أكثر من 90 عنصراً.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أحبطت قوات كردية في مدينة منبج شمالي سوريا محاولة إرهابية جديدة، حيث استهدفت قوات مجلس منبج العسكري، المناهض للاحتلال التركي شمال سوريا، شخصاً كان يحاول زرع لغم عند طريق المازرلي غرب منبج، الأمر الذي تسبب في مقتله.
وتتجه الأنظار حالياً إلى منطقة شمال سوريا التي تشهد إعادة صياغة للقوى والنفوذ بها بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من المنطقة ذات الأغلبية الكردية.
إعلان ترامب أثار الجدل ونال معارضة واسعة من دول الغرب حتى داخل الإدارة الأمريكية، لا سيما مع توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عدوان جديد في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا.
ورغم التنديد الدولي والعربي بانتهاكات أردوغان داخل سوريا، ودعوته أكثر من مرة إلى وقف نشاط قواته المشبوه في محيطه الإقليمي، فإنه يصر على تنفيذ مخططاته العدوانية بـ"التخلص" من الأكراد في الشمال السوري، بالتزامن مع تحقيق الأكراد نجاحات في محاربة تنظيم داعش وحفظ الأمن في المنطقة، وسط اتهامات متزايدة من سياسيين ودبلوماسيين خارج وداخل تركيا تتهم أنقرة باحتضان تنظيمات إرهابية من بينها "داعش"، وتقديم كل أنواع الدعم والحماية لها منذ بداية الأزمة في سوريا.