المسالمة لـ"العين": تصريحات الأسد حول المعارضة "غير موضوعية"

أمين سر مكتب الإعلام لهيئة التنسيق الوطنية السورية، يقول إن وصف بشار الأسد للمعارضة المعتدلة بـ"الخرافة" غير موضوعي.
قال عمر المسالمة، أمين سر مكتب الإعلام لهيئة التنسيق الوطنية السورية، إن وصف بشار الأسد للمعارضة المعتدلة بـ"الخرافة" خلال حواره لقناة "تي في-2" الدنماركية، يجسد أسباب اعتراض الشعب السوري والقوى الوطنية على سياسة النظام الحاكم من خلال اتباعه سياسة الإنكار لوجود معارضة وطنية معتدلة وحقوق مشروعة للشعب السوري تتجلى بالحرية والكرامة.
وأضاف المسالمة في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن تصريحات الأسد غير موضوعية والدليل على ذلك أنه على رأس نظام يمارس الاستبداد قائم على احتكار السلطة منذ بداية وصوله إليها و لا يرى من يخالفه الرأي.
وأشار إلى أن المعارضة الوطنية موجودة في سوريا فشركاء حزب البعث من الناصريين والاشتراكيين في بداية الانفصال تم الانقلاب عليهم، وهناك قوى وطنية أخرى مثل حزب العمل الشيوعي والوحدويين وحركة الاشتراكيين العرب، وهناك أحزاب كردية لا تطالب بالانفصال لكنها تطالب بالوحدة الوطنية ولا تدعو للانفصال وهي مع المركزية السياسية ولا المركزية الإدارية.
وأوضح أن النظام السوري كان يتعامل مع المعارضة قبل الثورة بشكل أمني عنيف لدرجة أن بعض الأحزاب والحركات كانت تعمل سرا،لافتا إلى أنه عند قدوم بشار الأسد رئيسا لسوريا حدثت انفراجه سياسية واقتصادية لكنه تراجع عن تلك الإجراءات بسبب التوصيات الأمنية ما أدى إلى توقف عملية التطوير والتحديث وعاد النظام إلى سابق عهد حافظ الأسد واعتقل شخصيات المعارضة.
وأكد المسالمة أن الثورة السورية بدأت بالمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية مشروعة وتخفيف سطوة الأمن وإلغاء قانون الطوارئ الذي يُساء استخدامه ضد مصلحة الوطن والشعب، وكان رد النظام عنيف بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وعلى الرغم من محاولات حرفها عن مسارها استمرت الثورة سلمية تماما حتى 6 أشهر.
وتابع أن قوى المعارضة الوطنية ممثلة بتسع قوى قومية عربية ويسارية وماركسية وأحد عشر حزبا كرديا وشخصيات من الاتجاه الإسلامي الديمقراطي ومن قطاع المرأة وعدد من الشخصيات الوطنية العامة في سوريا وأخرى في المهجر اجتمعت وأقرّت الوثيقة التأسيسية لهيئة التنسيق الوطنية في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران 2011 وباتت تمثل أوسع إطار سياسي في سوريا.
ويضيف السالمة: اقترحت كمخرج للأزمة الراهنة عقد مؤتمر وطني عام وشامل وعاجل وإطلاق حوار جاد ومسؤول، ولكن النظام كان يسير باتجاه العنف وتعميق الأزمة ولم يقبل بالحوار إلا في إطار استمرار هيمنة الحزب الواحد وتغطية الحلول الأمنية وكسب الوقت لقمع المتظاهرين السلميين.
وأشار إلى أن المعارضة الوطنية استمرت في كل اجتماعاتها ومؤتمراتها تؤكد على الثوابت الوطنية، برفض العنف والعسكرة والتدخل الخارجي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTkg جزيرة ام اند امز