حمدين صباحي إلى جانب الأسد.. تقارب شعبي يتوج المسار الرسمي
على خطى التقارب الرسمي والشعبي، تمضي سوريا في جني حصاد عودتها للحاضنة العربية.
وأمس الأربعاء، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أعضاء وفد المؤتمر القومي العربي برئاسة حمدين صباحي.
لقاءٌ يأتي في ظل تحديات متزايدة ودعم سوريا في "مواجهة العقوبات والحصار"، وفق بيان رئاسي سوري، بعد سلسلة من الخطوات الرسمية العربية لتطبيع العلاقات مع دمشق.
ووفق البيان، أكد الأسد، خلال اللقاء أنه "لا يمكن الحديث عن انتماء سياسي، دون الحديث عن مفهوم الانتماء كهوية".
واعتبر أن "العمل القومي يجب أن يرتكز على المستويين الفكري والتطبيقي، لأن حالة القومية العربية والانتماء موجودة شعبياً ولم تنجح كل محاولات ضربها على مدى السنوات الماضية".
وأضاف "ما ينقصنا اليوم هو أن نلتقط الأدوات والأفكار، التي تشكل قاعدة مهمة للعمل القومي والاستفادة منها بالشكل الأمثل، وعلينا توسيع مفهوم المقاومة، خاصة مقاومة الفكر الذي يغزونا بشكل قسري بهدف تفكيك البنية الفكرية للشعوب العربية".
الدور الحزبي والشعبي
من جهته، أكد أعضاء الوفد القومي العربي "ضرورة العمل في المرحلة القادمة من أجل تفعيل دور الأحزاب والمنظمات الشعبية، للاستفادة من الأجواء الإيجابية على الساحة العربية، لدعم المساهمة الشعبية في مسيرة إعمار سوريا".
كما شدد اللقاء على "أهمية تطوير الخطاب القومي العربي، والانتقال به إلى لغة تتناسب مع الجيل الجديد".
وضم الوفد المرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي، والذي ظهر في عدة صور إلى جانب الرئيس السوري.
وفي مايو/أيار الماضي، أقر مجلس جامعة الدول العربية عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة، في إطار سلسلة من التقاربات العربية مع دمشق.
وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودا حثيثة لعودة سوريا إلى الحضن العربي، حيث استقبلت أبوظبي الرئيس بشار الأسد مرتين، الأولى في العام الماضي، والثانية في شهر مارس/آذار الماضي.
وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، من أوائل وزراء الخارجية العرب الذين زاروا دمشق عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في شهر فبراير/شباط الماضي.
وساهم زلزال 6 فبراير/شباط الذي ضرب دولتي سوريا وتركيا، وخلف آلاف القتلى والجرحى، في مزيد من الانفتاح العربي على التعامل مع سوريا.
وأجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أعقاب الزلزال اتصالا هاتفيا هو الأول له منذ توليه السلطة في 2014، بنظيره السوري بشار الأسد، أعرب خلاله عن تضامن القاهرة مع دمشق.