بصمة العين.. عملة الشراء في مخيم الزعتري للاجئين السوريين
اللاجئون السوريون يشترون احتياجاتهم من متاجر مخيم الزعتري بالأردن عن طريق بصمة العين، دون الحاجة لأموال نقدية أو بطاقات إلكترونية.
يتسوق اللاجئون السوريون في متاجر مخيم الزعتري للاجئين في الأردن عن طريق "مسح العين"، دون الحاجة لأموال نقدية أو بطاقات إلكترونية أو قسائم شراء.
وبعد النظر في شاشة صغيرة تقوم ماكينة لتسجيل المدفوعات النقدية بمسح قزحية العين، حتى تتحقق الماكينة من هوية العميل (اللاجئ السوري)، لتسمح له بإكمال الشراء.
ويمكن لنحو 76 ألف لاجئ سوري في المخيم المترامي الأطراف بالأردن الآن التسوق بهذه الطريقة من متاجر الزعتري، بفضل نظام جديد للدفع استحدثه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للتأكد من ذهاب المعونات لمستحقيها.
ولدى الانتهاء من مسح القزحية يتحقق الجهاز من هوية اللاجئ من خلال قاعدة تسجيل البيانات التابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، ويتأكد من الحساب ذي الصلة ويوافق على الشراء.
وقال برنامج الأغذية العالمي، الشهر الماضي، إنه بدأ استخدام ذلك النظام في مخيم الزعتري بعد الشروع في العمل به في مخيم حديقة الملك عبدالله في وقت مبكر هذا العام بالأردن، كما استحدث ذلك النظام في مخيم الأزرق في أبريل/نيسان الماضي.
ويقول البرنامج التابع للأمم المتحدة إنه يساعد أكثر من نصف مليون لاجئ سوري فروا من الصراع المستمر منذ نحو 6 سنوات في بلدهم إلى الأردن من خلال نظام المسح وبرنامج لقسائم الشراء الإلكترونية.
وتباينت آراء سكان المخيم بشأن هذه التكنولوجيا الجديدة؛ حيث يقول بعضهم إنه لم يعد بمقدوره إرسال أبنائه الصغار في تلك المهمات، لكن التكنولوجيا تروق لآخرين لسهولتها.
وقال ساكن يدعى ياسر الصوالحة: "لم نعد نشعر بالقلق من فقد البطاقات.. الشخص المعني فقط هو من يمكنه استخدامها".
ويشكو كثير من اللاجئين من أن وكالات الأمم المتحدة والمانحين يركزون على مشروعات مكلفة تساعد على تحسين الأمن بدلا من تحسين حياة اللاجئين، من خلال إيجاد فرص عمل لكثير من شبان المخيمات.
ويشكون أيضا من أن المانحين لا يفعلون ما يكفي لدفع السلطات الأردنية إلى تخفيف القوانين الصارمة التي يمكن أن تسمح للاجئين بالعثور على عمل قانوني خارج المخيم.