قتلى في هجوم لـ"النصرة" على مواقع للجيش السوري بإدلب
إرهابيو "جبهة النصرة" شنوا الهجوم بعد يومين من استهداف موقع عسكري تركي من مناطق تخضع لسيطرة الجيش السوري
نفذت عناصر من جبهة النصرة الإرهابية، الثلاثاء، هجوماً ضد مواقع تابعة للجيش السوري في ريف حماة الشمالي، فيما بدا ردّ على تعرض موقع مراقبة تركي بمنطقة إدلب السورية لهجوم بقذائف المورتر الأحد.
وبدا واضحاً أن جبهة النصرة الإرهابية تنفذ عملياتها ضد الجيش السوري بالوكالة عن قوات نظام رجب طيب أردوغان المتواجدة في الأراضي السورية.
وتعرض موقع مراقبة تركي بمنطقة إدلب السورية، الأحد، لهجوم بقذائف المورتر وقذائف أخرى من منطقة تسيطر عليها قوات الجيش السوري.
وقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات الجيش السوري وفصائل إرهابية متواجدة في سوريا، بعد اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين قرب إدلب في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الثلاثاء، إثر هجوم شنته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة الإرهابية) وفصائل أخرى، ضد مواقع للجيش السوري في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل 31 عنصراً إرهابياً و14 فرداً من الجيش السوري.
وتسبب الهجوم بالقذائف على الموقع التركي في أضرار بالغة دون خسائر بشرية، فيما ذكرت وزارة الدفاع التركية أن قواتها ردت على القصف بالأسلحة الثقيلة وقدمت احتجاجا لروسيا.
ولم تحدد وقت وقوع الهجوم، لكنها أفادت بأنه وقع من منطقة سمتها تل بازان، مشيرة إلى أن الهجوم متعمد.
ومنذ ظهور "جبهة فتح الشام" النصرة سابقاً في سوريا منذ 7 سنوات، امتدت جسور التواصل بينها وبين نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل إعلان "النصرة" فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، حيث تسلمت تركيا نقاطاً رئيسية تحت سيطرة الأولى في ريف حلب، إضافة إلى مرور عشرات العربات التابعة للجيش التركي والانتشار في إدلب.
وبشكل متتالٍ مكنت النصرة الإرهابية حليفها الرئيسي (أنقرة) من التمركز في مناطق بإدلب عن طريق نشر 4 أرتال عسكرية بمناطق تبعد 40 كم عن بعضها البعض.