نشطاء يدعون لمحادثات جادة بـ"جنيف 4" ومراقبة الهدنة
معتصم السيوفي قال إن وفد الأسد غير جاد للدخول في نقاش سياسي لكنهم يكسبون المزيد من الوقت مع استمرار قتالهم على الأرض
دعا نشطاء سوريون، حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، إلى خوض محادثات جادة بشأن انتقال سياسي ودعوا أيضا الأمم المتحدة إلى تعزيز وقف إطلاق النار الهش مع انتشار العنف في مناطق متعددة من البلاد.
كان المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا قال إن الهجوم في حمص، السبت، محاولة متعمدة لإفساد محادثات جنيف للسلام، بينما تبادلت الأطراف المتحاربة الاتهامات وبدت بعيدة عن خوض مفاوضات فعلية.
وقال معتصم السيوفي الذي يؤيد الانتقال الديمقراطي في جنيف: "آمالنا ليست كبيرة في ضوء الأحداث على الأرض والانتهاكات المتواصلة لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وداعميه".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية قصفت مناطق خاضعة للمعارضة حول مدن سورية عديدة، الأحد، منها حي الوعر في حمص وبلدات قرب دمشق.
وأوضح المرصد أن شخصا قتل في دوما قرب دمشق وقتل 3 آخرون في الوعر، مضيفا أن مناطق خاضعة للمعارضة في درعا وإدلب شهدت هجمات بقذائف وصواريخ.
وأطلقت المعارضة قذائف على منطقة خاضعة للحكومة في حلب.
وقال السيوفي إنه بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2254 ينبغي للمسؤول الدولي دي ميستورا أن يعد خطة لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاقبة من ينتهكه.
وعن وفد الحكومة الذي يرأسه بشار الجعفري سفير سوريا في الأمم المتحدة قال السيوفي: "نعتقد أنهم غير جادين في الدخول هنا في نقاش سياسي جاد لكنهم يكسبون المزيد من الوقف ويواصلون إستراتيجيتهم العسكرية على الأرض.
وسلم دي ميستورا ورقة عمل عن أمور إجرائية إلى الوفود يوم الجمعة لكن ليس هناك احتمال يذكر للانتقال إلى القضايا السياسية الرئيسية التي كان يأمل أن يبدأ بمعالجتها.
ومن المقرر أن يعقد دي ميستورا محادثات، الأحد، مع جماعتين معارضتين على اتصال بروسيا الحليف الرئيسي للأسد.
وأوضح دي ميستورا للهيئة العليا للمفاوضات التي تقود وفد المعارضة أنه يود توحيد مختلف الجماعات لتسهيل إجراء محادثات مباشرة مع الحكومة لإنهاء الصراع القائم منذ نحو 6 أعوام.
وقال دبلوماسي وعضو بالمعارضة إن ورقة العمل تشمل جدولا للأعمال يعتمد على القرار 2254 مع التركيز على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم لمتحدة على أن تناقش في 3 مجموعات عمل.
وقال مسؤول بالمعارضة -مشيرا إلى الوثيقة- إن المعارضة لن توافق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء.
وأكدت الوثيقة أن القضايا المرتبطة بوقف إطلاق النار ومحاربة الإرهاب ستكون محور محادثات منفصلة في أستانة عاصمة كازاخستان برعاية روسيا وتركيا ودعم من إيران حليف الأسد.
وقال الدكتور مازن كيوارة، مدير عمليات تركيا في الجمعية الطبية الأمريكية السورية، إن من المهم وجود آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل وصول موظفي الإغاثة إلى المدنيين السوريين.
وقال كوارة: "نحن نفضل وقفا لإطلاق النار وقفا كاملا في كل سوريا".
وتابع: "لكن إن لم يكن ذلك ممكنا نود أن نرى مناطق آمنة نستطيع أن نقدم فيها خدماتنا بحرية مع حماية كاملة للمدنيين وموظفينا المعنيين بالرعاية الصحية".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg
جزيرة ام اند امز