مائدة إفطار المطرية.. 900 متر من الخير في القاهرة
"المحاشي والحمام" أكلات ثابتة.. الشرب من" القُلّة" والحلو "بطيخ وقطايف"
مائدة عزبة حمادة بالمطرية في القاهرة حديث العالم، فهي تفطر يوميا نحو 3 آلاف صائم على فترتين، للكثافة العددية
عمرها 5 سنوات، طولها يقترب من 900 متر على 3 شوارع، يجلس بداخلها ما يقرب من 3 آلاف صائم يوميا، كل أسرة تطهي طعامها لتشارك به في مائدة الإفطار الشهيرة في منطقة المطرية بالقاهرة، التي تعد الأكبر في مصر خلال شهر رمضان 2019.
لدى دخولك المنطقة التى أصبحت بين عشية وضحاها أشهر الأماكن في القاهرة، تشعر بأنك دخلت إلى عالم البهجة والسرور وابتعدت عن الحياة بصعوباتها، فالزينة الرمضانية ترفرف وتعيدك إلى أجواء زمان، والابتسامات العريضة تملأ وجوه الحاضرين، وأذان المغرب يأتي والجميع يأكل في نفس واحد.
أجواء المائدة ليست عمل خير فقط، بل أصبحت مائدة "لم عائلة المطرية"، فمعظم الأهالي يأتون إليها رغبة ومشاركة منهم للأجواء المبهرة التي جعل الجميع في هذه المنطقة يشعر بلمة العائلة الغائبة عن مجتمعنا منذ فترة.
وتجد في هذه المائدة "ما لذ وطاب"، فجميع المأكولات الشرقية والمصرية الشهيرة حاضرة بقوة، من "محاشي وحمام وبط ولحمة ضاني وكفتة وملوخية والحلو بطيخ وكنافة وبسبوسة وقطايف"، بالإضافة إلى العودة إلى الزمن الجميل والشرب من «القلة الفخارية».
أحمد صبحي، أحد أهالي عزبة حمادة بالمطرية، ومن المشاركين في تحضير المائدة، يقول لـ"العين الإخبارية"، إن المائدة الرمضاينة نجحت في خلق جو عائلي بين أهالي المنطقة وزادت الألفة والمحبة بينهم وأنهت خصومات كثيرة بين عدد من الأشخاص.
وأضاف: "نستعد خلال هذه الأيام لتحضير مائدة العيد الثلاثاء المقبل، لتجميع أهالي المنطقة ونأكل في نفس واحد كما فعلنا في شهر رمضان الكريم، فهذه العادات الطيبة التى نفعلها في الشهر الكريم لا بد أن تستمر دون توقف".