اتحاد الشغل التونسي لـ"العين الإخبارية": نرفض شروط صندوق النقد
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي لـ"العين الإخبارية" إن الاتحاد يرفض شروط صندوق النقد الدولي بشأن رفع الدعم وتجميد الأجور.
وذلك على خلفية مفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي يشترط ذلك على تونس من أجل منحها قرضا لتعبئة مواد الخزينة العامة.
وأكد أن التونسيين يعانون من ضعف في الرواتب إضافة إلى تدني المقدرة الشرائية وتأزم الوضع الاجتماعي الحالي، لذلك فإن الاتحاد لن يبقى مكتوف الأيدي ولن يسمح برفع الدعم وتجميد الأجور والتفويت في مؤسسات القطاع العام.
وتسعى تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، إلى الحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار.
ويدعو صندوق النقد الدولي إلى خفض العجز المالي وخفض فاتورة الأجور والحد من دعم الطاقة مع إعطاء أولوية للإنفاق على الصحة العامة والاستثمار وحماية الإنفاق الاجتماعي الموجه للمستحقين وتعزيز عدالة النظام الضريبي وتشجيع القطاع الخاص وتنفيذ إصلاحات واسعة النطاق للمؤسسات الحكومية.
وأكد الطبوبي لـ"العين الإخبارية" أن المواطن التونسي اليوم يعاني من عدم توفر المواد الغذائية الأساسية من سكر وزيت مدعمين وخبز وانتقد في الآن ذاته ما وصلت إليه الأوضاع الاجتماعية، داعيا إلى الوقوف صفا واحدا لكل عمال الفكر والساعد للنهوض بها وتغييرها قائلا "لن نبقى في موقع المتفرج والفسحة انتهت".
من جهة أخرى، تحدث الطبوبي عن أن الرئيس التونسي قيس سعيد سيتوجه في الأيام القليلة القادمة بخطاب للشعب التونسي ومن المنتظر أن يحدد كافة جوانب توجهات حكمه ويقدم حلولا للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة.
وأكد أنه بناء على كلمة الرئيس وخطابه الذي سيكون مطمئنا أم لا ستكون خطوات الاتحاد القادمة بالرفض أو الاحتجاج أو بالمساندة والترحيب.
وأوضح الطبوبي أنه على رئيس الدولة طرح برنامجه على الطاولة في مختلف الجوانب، ليعرب الاتحاد فيما بعد عن معارضته أو موافقته.
وأكد استعداد اتحاد الشغل للتوصل إلى مخرجات، مشيرا إلى أن المنظمة لديها رؤية في التطور الإيجابي نحو مستقبل أفضل.
كما دعا الرئيس قيس سعيّد إلى حوار بهدف تنفيذ الإصلاحات السياسية بما فيها تعديل الدستور. واعتبر الاتحاد أن الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها سعيّد لا يمكن بأي حال أن تعوض الحوار.
ومنذ أسبوعين أعاد الاتحاد العام التونسي للشغل انتخاب نور الدين الطبوبي، الذي يترأس الاتحاد منذ خمس سنوات، أمينا عاما له.
وفي2015، نال الاتحاد جائزة نوبل للسلام مع ثلاث منظمات للمجتمع المدني لدوره في قيادة حوار جمع مختلف الأطراف المتخاصمة وجنب تونس السقوط في الفوضى.