رحلة الانسحاب التكتيكي.. روسيا تتخارج من سوق السندات الأمريكية

استثمارات روسيا في السندات والأذونات الأمريكية تراجعت خلال أبريل/نيسان الماضي إلى 12.13 مليار دولار أمريكي.

واصلت روسيا للعام الثاني على التوالي، سحب استثماراتها من السندات والأذونات الأمريكية بشكل تدريجي، بالتزامن مع استمرار التوتر في العلاقات السياسية مع واشنطن وموسكو.

وتقدم وزارة الخزانة الأمريكية أبرز أرقام استثمارات دول العالم في السندات والأذونات منذ 2011، الذي أظهر أن روسيا كانت من المستثمرين النشطين، بقيمة استثمارات تتجاوز 150 مليار دولار أمريكي.

• لأول مرة من 2014.. احتياطي روسيا يتجاوز 502.7 مليار دولار
• روسيا توجه ضربة جديدة لصادرات تركيا الزراعية
  

وتشهد العلاقات الأمريكية الروسية، منذ خمسينيات القرن الماضي، فتورا بسبب تبعات الحرب العالمية الثانية، وما تبعه من انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، خلال وقت سابق من الشهر الجاري، تقرير استثمارات دول العالم في السندات والأذونات الأمريكية، أشار إلى أن إجمالي استثمارات الخزانة الأمريكية بلغت 6.433 تريليون دولار.

كما تراجعت استثمارات روسيا في السندات والأذونات الأمريكية، خلال أبريل/نيسان الماضي (أحدث بيانات متوفرة)، إلى 12.13 مليار دولار أمريكي، نزولا من 13.7 مليار دولار أمريكي في مارس/آذار 2019.

وعلى أساس سنوي، بلغت قيمة الاستثمارات الروسية في السندات والأذونات الأمريكية نحو 48.7 مليار دولار أمريكي، وفق تقرير وزارة الخزانة الأمريكية.

ومنذ ضم روسيا للقرم في 2014، لم تتوقف الولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، من فرض عقوبات سياسية واقتصادية على روسيا وشركاتها، وقطاعها المالي والمصرفي.

أمس الأربعاء، أعلنت الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شركة ائتمانية روسية، اتهمتها بالتعاون مع كوريا الشمالية، إذ تتهم السلطات الأمريكية شركة "الجمعية المالية الروسية" بفتح حسابات لشركة يسيطر عليها بنك التجارة الخارجية الكوري الشمالي، الذي سبق لواشنطن أن فرضت عقوبات عليه وعلى محافظه.

كانت روسيا حاضر بقوة في الاستثمار بالسندات والأذونات الأمريكية، إذ بلغت ذروة استثماراتها في أكتوبر/تشرين الأول 2012، بإجمالي استثمارات بلغت 171.14 مليار دولار أمريكي.

وظلت الاستثمارات الروسية في السندات الأمريكية تتراوح بين 120 و170 مليار دولار حتى مطلع 2014، قبل أن تتراجع قليلا إلى متوسط 100 مليار دولار، حتى بلغت 86 مليارا في ديسمبر/كانون أول 2014.