أولمبياد باريس.. كيف أسهمت مصر في ظهور الـVAR قبل 20 عاما؟
شهدت دورات الألعاب الأولمبية عبر تاريخها، العديد من الأحداث المثيرة المرتبطة بمختلف الرياضات والتي تظل عالقة في أذهان الجماهير على مدار سنوات.
ومن المقرر أن تنطلق منافسات أولمبياد 2024 في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 26 يوليو/ تموز الحالي وحتى 11 أغسطس/ آب المقبل، بمشاركة العديد من الأبطال في مختلف الرياضات.
وبالعودة إلى نسخة 2004 التي احتضنتها أثينا اليونانية، نجد واحدة من أبرز اللحظات التي غيرت مجرى لعبة التايكوندو، بسبب دخول تقنية الفيديو لإعادة النظر في بعض اللقطات الجدلية.
المنتخب المصري للتايكوندو شارك وقتها بـ4 أبطال، جاء على رأسهم تامر صلاح الذي حقق أول ميدالية لـ "الفراعنة" في هذه الرياضة على مستوى الأولمبياد.
وحصل وقتها تامر صلاح على الميدالية البرونزية بعد مستويات بارزة قدمها خلال أولمبياد أثينا، ولكنه تعرض للظلم في الدور نصف النهائي.
تامر صلاح واجه وقتها بطل تايوان وخسر نتيجة ضربة في الرأس، ليحسم الأخير المواجهة وتأهل إلى المباراة النهائية، وسط اعتراضات قوية من الجماهير والبعثة المصرية.
ويعود السبب في ذلك إلى أن بطل تايوان لم يلمس رأس تامر صلاح من الأساس، ولكن الحكم قرر احتساب النقاط له ولم يعد لمشاهدة اللقطة بسبب اللوائح والقوانين.
وأثناء عرض بعض اللقطات المثيرة، ظهرت لقطة تامر صلاح مع بطل تايوان، وهو ما تسبب في صافرات استهجان من الجماهير اليونانية، اعتراضا على قرار الحكم نتيجة ظهور المشهد من عدة زوايا أخرى، أثبتت عدم لمس رأس اللاعب المصري.
وبناء على ذلك، قرر عمرو خيري مدرب منتخب مصر للتايكوندو التقدم بشكوى رسمية والحصول على توقيع من أغلب البعثات، بسبب اعتراضهم على قرار الحكم.
وتسبب ذلك في تغيير القانون بعدها باللجوء إلى تقنية الفيديو من أجل إعادة بعض اللقطات الحاسمة.