جائزة التحبير تطلق "دورة عام الخمسين" في شهر رمضان
تنطلق دورة جديدة من جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه مطلع رمضان المقبل في نسختها الثامنة، وذلك تحت عنوان "دورة عام الخمسين".
وتعقد فعاليات الدورة تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، وتستمد موضوعاتها من أهدافها الأساسية في نشر قيم الإسلام السمحة، ومن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وسعيها لتعزيز الإنجازات في الخمسين عامًا المقبلة، ونشر قيم التسامح والعدل والأخوة الإنسانية والتعايش واحترام الآخر.
جاء الإعلان عن تفاصيل الدورة الثامنة "دورة عام الخمسين" في مؤتمر صحفي عُقد بجناح فزعة في إكسبو 2020 دبي، تحدث فيه الدكتور فاروق محمود حمادة، المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي، أمين عام الجائزة، والدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي المدير العام ورئيس اللجنة العليا للجائزة، وبحضور ممثلي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وممثلي الشركات والجهات الداعمة وممثلي وسائل الإعلام وعدد من الشخصيات والمؤسسات العاملة في المجالات التوعوية والمجتمعية والجوائز القرآنية بالدولة، كما حرصت اللجنة المنظمة على دعوة عدد من الفائزين في مسابقة العام الماضي.
وتنطلق هذه النسخة بدعم من مؤسسة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الشريك الرسمي للفعالية، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وصندوق تكافل العاملين بوزارة الداخلية "فزعة"، حيث تبدأ اللجنة باستقبال طلبات المشاركة في الخامس والعشرين من شعبان وحتى منتصف شهر رمضان المبارك، كما يمكن لجميع الراغبين الاطلاع على تفاصيل المشاركة عبر الموقع الإلكتروني www.tahbeerquran.com.
وقال أمين عام الجائزة سعادة الدكتور فاروق محمود حمادة، إننا أمام نسخة جديدة من هذه الجائزة الإنسانية التربوية ذات الأهداف السامية في نشر قيم الإسلام المعتدل والبعد الإنساني العميق لإعلاء كرامة الإنسان، ووضعها في سلم الأولويات ونشر قيم المحبة والعدل والإخاء واحترام الآخرين.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة بحكمة ورؤية قيادتها تقدم تجربة ريادية في تعزيز التسامح بالعالم، فهي مفتوحة لجميع الثقافات بصورة عالم مصغر على أراضيها، وتتميز الإمارات بالتعايش في إطار النظام العام لكل مَن يعيش على أرضها، وتعد جائزة التحبير واحدة من الجهود التي تصب في هذا المسار وتعزز من القيم النبيلة بين أفراد المجتمع.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي المدير العام ورئيس اللجنة العليا للجائزة، بأن جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه تعد نموذجاً من النماذج النيرة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية القيادة الرشيدة، فهي فعالية تهدف لنشر قيم الإسلام المعتدلة لاسيما بين صفوف النشء والشباب وأجيال المستقبل من حيث اختيار الموضوعات والمحتوى، إلى جانب حرصها على الإسهام في تحقيق أهداف ورؤية الإمارات في هذه الجوانب.
ولفت إلى أنه تمت إضافة مسابقة الخمسين لدورة الجائزة هذا العام والتي ترتكز على إبراز المنجزات التي تحققت في الإمارات منذ التأسيس في الخمسين عاماً الماضية، وكيفية البناء على هذه المنجزات في استدامة مسيرة التميز والريادة للعقود المقبلة، بحيث يستذكر الشباب والناشئة هذا التاريخ المشرف ويستلهموا منه قيم الإرادة وتحدي المستحيل والصبر والعمل في سبيل رفعة الأوطان لتعزيز تمكينهم في رسم ملامح المستقبل المشرق وتتضمن أسئلة في مجالات وطنية واجتماعية ودينية وتربوية وسلوكية.
وأردف الطنيجي أن الجائزة تضم ثلاث فئات رئيسية هما فئة الترتيل للقرآن الكريم، وفئة الخطابة، وفئة جديدة وهي مسابقة الخمسين التي ستكون وفق محاور وطنية واجتماعية ودينية وثقافية تعزز رؤية حكومة دولة الإمارات الثاقبة، مشيراً إلى أن باب المشاركة مفتوح لجميع الجنسيات من شتى أنحاء العالم ابتداءً من 25 شعبان وبداية التحكيم الأول من رمضان وحتى الخامس عشر منه، بعدها تتم التصفيات النهائية وكل ذلك بهدف تشجيع المسلمين في العالم العربي والإسلامي على التنافس في مجال القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وعلومه.
وقال إن قيمة الجوائز المالية لهذه الدورة هي (650 ألف درهم) توزع بين فئات الجائزة بحيث يحصل عليها الفائزون الثلاثة في كل فئة، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في الدورة السابعة الماضية بلغ (5407) مشاركين من (81) جنسية، مقارنة مع (3394) مشاركاً في الدورة السادسة 2020، موضحاً أنه من المتوقع والمأمول أن تشهد الدورة الحالية مزيداً من المشاركات.