جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه.. منبر إماراتي لنشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية
دورة جديدة من جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه انطلقت بدولة الإمارات في 14 مارس 2023 الموافق 22 شعبان تحت عنوان "دورة عام الاستدامة".
الدورة التي تأتي في نسختها التاسعة تستمد موضوعاتها من رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة، وتوجيهاتها في ترسيخ مفاهيم الاستدامة في جميع المجالات، وتعزيز جهود التوعية في المجالات البيئية.
الجائزة أعلنت عن بدء التسجيل واستقبال طلبات المشاركة في دورة "عام الاستدامة" اعتباراً من 25 شعبان حتى 15 رمضان المبارك 1444، على أن يتم تقييم المشاركات في 1 رمضان 1444، وأن تكون التصفيات النهائية من 17 إلى 20 رمضان.
ومن المقرر أن تشهد العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم حفل ختام جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه وإعلان النتائج.
الإعلان عن الجائزة
جاء الإعلان عن تفاصيل الدورة التاسعة، على هامش جلسة حوارية عُقدت في أبوظبي تحت عنوان: "الاستدامة رؤية وطنية وضرورة شرعية"، وشارك فيها الدكتور عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور سلطان محمد النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير عام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وبحضور اللواء سالم الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة والدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أمين عام جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، والدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي المدير العام ورئيس اللجنة العليا للجائزة، وعدد من مديري ومسؤولي الهيئات والجهات الحكومية والخاصة، وممثلي الشركات والجهات الداعمة، وعدد من الشخصيات والمؤسسات العاملة في المجالات التثقيفية والمجتمعية والجوائز القرآنية بالدولة، وممثلي وسائل الإعلام.
وتناول الدكتور عبدالله بن بيّه المحور الشرعي لموضوع الاستدامة، فيما تناول الدكتور سلطان محمد النعيمي المحور الوطني، والدكتور خليفة مبارك الظاهري تناول المحور الأكاديمي والاجتماعي، حيث أكد المتحدثون في الجلسة التي أدارها الإعلامي أحمد اليماحي، أن الإمارات ماضية برؤية قيادتها الرشيدة في تعزيز الأخوة الإنسانية، ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة، والتعايش واحترام الآخرين، والقيم الإسلامية العظيمة، والقيم الراسخة في المجتمع الإماراتي الأصيل، والتي يستمدها من وسطيَّة الدين الإسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد العربية النبيلة، ومن حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة.
وقال الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي المدير العام للجائزة رئيس اللجنة العليا للجائزة إن باب المشاركة في فئات الجائزة الـ12 مفتوح للمسلمين من داخل وخارج دولة الإمارات من كلا الجنسين إلى جانب مواطني الدولة من الفتيات والنشء وأصحاب الهمم، مشيرا إلى أن دورة هذا العام تشهد إضافة مسابقة الخريطة الذهنية لقيم الاستدامة في القرآن الكريم للفئات الرئيسية للجائزة وهي الخطابة والترتيل.
وأوضح الطنيجي أنه يمكن للراغبين الاطلاع على كافة الشروط ودليل الجائزة المتوفر في 4 لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو والفرنسية من خلال موقع الجائزة الإلكتروني (www.tahbeer.ae) كما يمكن المشاركة من خلال الموقع الإلكتروني أو عبر تطبيق الواتساب على الرقم (+971 54 550 9914 ) .
ودعا إلى المشاركة الفاعلة في فئات التنافس المفتوحة للإسهام في نشر القيم المستمدة من تعليمات ديننا الحنيف مع فرصة الفوز بإحدى الجوائز المالية المرصودة لأول ثلاث فائزين في كل فئة ليتوج في النهاية 36 فائزاً في 12 فئة.
وتضم الفئات جائزة أجمل ترتيل لمواطني الإمارات، وجائزة أجمل ترتيل لجميع الجنسيات من داخل وخارج الإمارات، وجائزة أجمل ترتيل لأصحاب الهمم من مواطني الإمارات، وجائزة الخطابة للمواطنين والمقيمين.
وتشمل الجوائز الثلاثة الأولى الذكور والإناث والأطفال دون الـ12 عاما، فيما تشمل جائزة الخطابة للمواطنين والمقيمين الفتيان من 13 إلى 18 عاما، والأطفال دون الـ12 عاما.
النشأة
انطلقت جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه برؤية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دورتها الأولى عام 2015 لتكون منبراً ينطلق من الإمارات للعالم يضاف إلى منابر تشجيع وحث الناشئة والشباب على فهم ودراسة القرآن الكريم ونشر قيم التسامح وقيم الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والغلو والانحراف الفكري.
وتعد الجائزة وسيلة حضارية للتواصل بين شعوب الأرض من خلال التفاعل والمشاركة مع الآخرين في إطار تنافسي هادف وتتبنى وسائل وتقنيات حديثة للمشاركة تمكن جميع الجنسيات والأعمار من المشاركة وتتنوع فئات الجائزة لتشمل جميع الفئات العمرية ومفتوحة لجميع الجنسيات حول العالم ليتنافسوا في تحبير القرآن الكريم وعلومه ويسهمون في نشر قيم وأهداف الجائزة السامية في كل فروعها.
الأهداف
تساهم الجائزة في ترسيخ مفهوم الرحمة والتسامح والتعايش السلمي بين شعوب العالم أجمع، كما تتضمن رسالتها أن تكون منبراً من منابر نشر القيم والسلوكيات الإسلامية القائمة على التسامح والعدل والمحبة والمودة والأخوة الإنسانية القائمة على نبذ التطرف واحترام الآخرين، وترسيخ المبادئ الحسنة والمواطنة الإيجابية لكل فرد في مجتمعه.
ويأتي على رأس أهدافها تشجيع المسلمين في العالم العربي والإسلامي على التنافس في مجال القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وعلومه، وتوجيه الناشئة لفهم روح الإسلام والوسطية ورسالته الإنسانية للعالم كافة.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز