طحنون بن محمد آل نهيان: الفوز بـ"COP 28" يؤكد ثقة العالم في الإمارات
أثنى الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، على فوز الإمارات باستضافة مؤتمر المناخ COP28.
وقال الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان في منشور له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر "فوز دولة الإمارات باستضافة مؤتمر المناخ "COP28" في عام 2023 حدثٌ يؤشر بوضوح على ثِقَل المكانة التي بلغتها الإمارات في المحافل الدولية، ويكشف عن مستوى ثقة العالم في قدراتها كشريك دولي قادر على صنع الحضارة وتوجيهها من أجل خير البشرية".
فوز الإمارات باستضافة COP28
أعلنت الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ رسمياً عن استضافة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر دول /COP28/ في عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم.
جاء الإعلان في ختام فعاليات مكثفة استمرت أسبوعين، وشاركت فيها نحو 200 دولة لاتخاذ إجراءات مشتركة لوضع حد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عالمياً، ولتوحيد جهود الحد من تداعيات تغير المناخ ..وكانت دولة الإمارات قد حصلت على تأييد مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لاستضافة دورة عام 2023 من مؤتمر دول الأطراف.
مليار دولار استثمار في "الابتكار الزراعي للمناخ"
شهد مؤتمر "COP26" الإعلان رسمياً عن إطلاق مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ"، وهي مبادرة عالمية كبرى تقودها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 30 دولة أخرى ..وتهدف المبادرة، التي تصل قيمة التزاماتها الأولية إلى 4 مليارات دولار، إلى تسريع العمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً على مدى الأعوام الخمس المقبلة.
وتعهدت الإمارات باستثمار إضافي قيمته مليار دولار كجزء من هذه المبادرة التي تركز على تسريع ابتكار أنظمة زراعية وغذائية تدعم العمل المناخي ..وتسعى المبادرة إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الزراعي وتوفير فرص عمل أكبر في هذا القطاع الحيوي الذي يوفر اليوم أكثر من ملياري فرصة عمل ويوفر الغذاء لكافة سكان الكوكب.
كما انضمت الإمارات إلى التعهد العالمي للميثان بناءً على مكانتها كواحدةٍ من أقل الدول إطلاقاً لانبعاثات غاز الميثان في العالم.
وستشارك دولة الإمارات أفضل ممارساتها في إدارة انبعاثات الميثان مع أعضاء المبادرة التي يقودها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% بحلول نهاية العقد الحالي.
ولطالما لعبت دولة الإمارات دوراً إقليمياً رائداً في مجال الحد من انبعاثات الميثان ..وخلال العقود الخمسة الماضية، نجحت الدولة في خفض مستويات حرق الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة المحلي بنسبة تتجاوز 90%.
وبدوره، يمتلك قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات اليوم واحداً من أدنى مستويات كثافة انبعاثات الميثان في العالم بنسبة لا تتجاوز 0,01%.
وستعمل دولة الإمارات على تعزيز أدائها في مجال الميثان بالاستناد إلى هذا الأساس شديد الانخفاض في قطاع الطاقة.
وخلال مؤتمر COP26، أعلنت الإمارات بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة /آيرينا/ عن إطلاق منصة لتسريع نشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، والتي تهدف إلى توفير تمويل عالمي جديد لتسريع التحول إلى حلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية.
وتعهدت الإمارات بتقديم 400 مليون دولار من خلال "صندوق أبوظبي للتنمية" لدعم هذه المنصة في جمع تمويل لا يقل عن مليار دولار.
كما أعلنت الإمارات، ممثلةً في وزارة الطاقة والبنية التحتية، عن خريطة طريق لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون، والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة كمصدّر للهيدروجين.
وتتضمن خريطة الطريق ثلاثة أهداف أساسية، تتمثل في إتاحة مصادر جديدة لخلق القيمة من خلال تصدير الهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته ومنتجاته إلى مناطق الاستيراد الرئيسة، وتعزيز فرص مشتقات الهيدروجين الجديدة بوساطة الفولاذ منخفض الكربون والكيروسين المستدام، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى ذات الأولوية، والتي تساهم في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
كما رفعت الدولة هدف زراعة أشجار القرم – وفق التقرير الثاني من مساهماتها المحددة وطنياً - من 30 مليوناً إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030، كخطوة داعمة لمكانة الدولة الرائدة في الاعتماد على الحلول المستندة إلى الطبيعة في مواجهة تحدي التغير المناخي، وعبر هذا الهدف ستصل مساحات غابات القرم في الدولة إلى 483 كيلومتراً مربعاً وستعمل على التقاط 115000 طن من ثاني أكسيد الكربون.
30 عاما من العمل المناخي الإيجابي
ويعد الفوز باستضافة مؤتمر الأطراف COP28 بمثابة شهادة على جهود دولة الإمارات في العمل المناخي منذ ما يزيد على ثلاثة عقود.
وكانت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصادق على اتفاق باريس وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية، كما كانت سباقة على مستوى المنطقة في تحديد أهدافٍ للطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتناسب مع طموحاتها المناخية.
وحققت الإمارات إنجازات متميزة على صعيد الاستدامة، حيث نجحت في خفض تكلفة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية لتكون أقل من مختلف المصادر الأخرى، وأنشأت واحدة من أولى مرافق التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على مستوى العالم.
17 مليار دولار استثمارات في الطاقة الشمسية
كما استثمرت الدولة ما يقارب 17 مليار دولار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة باستخدام البطاريات في ستة من قارات العالم، بما في ذلك 27 دولة جزرية معرضة لتأثيرات التغير المناخي.
وستساهم محطة براكة للطاقة النووية، التي بدأت عملياتها التجارية في شهر أبريل من العام الحالي، في إزالة حوالي ربع غازات الاحتباس الحراري التي يسببها قطاع الطاقة في دولة الإمارات، عند دخولها للخدمة بالكامل.
مبادرة الحياد المناخي 2050
ومع إطلاق المبادرة الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي 2050، أصبحت الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن السعي لتحقيق الحياد المناخي من خلال برنامج اقتصادي شامل يهدف إلى تحقيق التقدم والنمو المستدام.
وعقب إعلان المبادرة الاستراتيجية، تعهدت شركة بترول أبوظبي الوطنية /أدنوك/ بإزالة الكربون من شبكتها الكهربائية على نطاق واسع اعتباراً من شهر يناير 2022.
وستصبح "أدنوك" عبر هذه الخطوة المهمة أول شركة نفط وغاز تؤمن كامل احتياجات شبكة الكهرباء الخاصة بها بالاعتماد على الطاقة الشمسية والنووية.
وبدأت الإمارات مسيرتها المتميزة في الالتزام بالحد من تداعيات تغير المناخ منذ عام 1989، حين صادقت على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. ومنذ ذلك الحين، انضمت الإمارات إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /1995/، وصادقت على بروتوكول كيوتو /2005/.
ومنذ عامين، استضافت دولة الإمارات "اجتماع أبوظبي للمناخ" والذي حضره أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA== جزيرة ام اند امز