طحنون بن محمد يفتتح واحة العين للتراث العالمي
اطلع الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان في جولة قام بها على مراحل التطوير والتحديث التي نفذتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتطوير واحة العين
أشاد الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، بالدعم الذي يقدمه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ للمحافظة على التراث الثقافي الغني والتاريخي لإمارة أبوظبي، وتعزيز حضورها الإقليمي والعالمي من خلال سن التشريعات والقوانين والمشاريع التطويرية التي تسهم في المحافظة عليه.
جاء ذلك خلال افتتاحه، الجمعة، واحة العين المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لمواقع التراث العالمي؛ بحضور الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية والشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي، ومحمد خليفة المبارك رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسيف غباش مدير عام الهيئة وعدد من المسؤولين بديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الشرقية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والدوائر والمؤسسات الحكومية.
وثمّن الشيخ طحنون جهود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي تسهم في العمل على تطوير وترسيخ مكانة أبوظبي العالمية والترويج لها سياحيا وثقافيا من خلال الأنشطة والفعاليات التي تحافظ على قيمنا الثقافية بما يحقق طموحات القيادة الرشيدة.
واطلع الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان خلال جولة قام بها على مراحل التطوير والتحديث التي نفذتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتطوير تجربة زوار واحة العين لتكشف عن القيمة الكبيرة لهذا الموقع، بالإضافة إلى اطلاع الزوار على مقومات واحة العين كموقع للتراث العالمي من خلال إنشاء "المركز البيئي" الذي يوفر لمحة شاملة حول مكانة الواحة وأهميتها لحضارة أبوظبي، ويستعرض المعايير التي يجري تنفيذها واعتمادها للحفاظ على أصالة النظام البيئي للواحة التي تعود لما قبل الألفية الثالثة قبل الميلاد.
كما اطلع على الواحة المصغرة التي تمثل تجربة تفاعلية تحاكي الواحة الحقيقية في مزارع النخيل والتي تمكن الزوار من اكتشاف شبكة نظام الفلج التي تنقل المياه إلى مزارع النخيل، بالإضافة إلى عيش تجربة الاسترخاء في الطبيعة مع توفر المقومات الحديثة للترفيه من خلال المطاعم والمقاهي ومحلات بيع منتجات الواحة.
من جانبه، قال محمد خليفة المبارك "إن واحة العين تمثل عنصرا أساسيا من عناصر الاستراتيجية الشاملة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الحفاظ على الكنوز التراثية الوطنية باعتبارها حجر الأساس في قطاع السياحة والثقافة بما يتناسب ورؤية أبوظبي لحماية تراث الدولة، خاصة مع ما تحتله واحة العين من مكانة كونها من المواقع الأكثر شهرة على مستوى دولة الإمارات".
وأضاف المبارك: "إن هذه المبادرة تمنحنا فرصة سانحة لتسليط الضوء على النظام البيئي الدقيق والفريد لنبين كيف نجحت أجيالنا في الاستفادة من مياه الآبار الجوفية للحفاظ على خضرة المدينة الجميلة إلى جانب التعريف بهذه النماذج الرائعة للعمارة العربية التقليدية".
ويعد تطوير مشروع واحة العين -الذي قامت به هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة- جزءا من خططها الاستراتيجية لحماية التاريخ التراثي والثقافي الغني لإمارة أبوظبي.
وتم إدراج المواقع الثقافية لمدينة العين على قائمة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو" في عام 2011 والتي تضم مقابر جبل حفيت التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي والمستوطنات الأثرية في الهيلي وآثار ما قبل التاريخ في بدع بنت سعود وست واحات خصبة من بينهم واحة العين. وتقع هذه الواحة المميزة في قلب مدينة العين وهي أكبر واحات العين ومن أقدم المستوطنات المأهولة بالسكان التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 سنة.
وتتوزع الواحة على مساحة تزيد على 1200 هكتار تحتوي على أكثر من 147 ألف نخلة من أصناف متنوعة تقارب الـ 100 صنف. وعلى مقربة من متحف قصر العين ومتحف العين الوطني يتم الري في هذه الواحة بواسطة نظام الأفلاج حيث تضم واحة العين مجموعة من قنوات المياه المبهرة التي تأتي من الجبال المجاورة لتضخ الحياة في مزارع النخيل.