مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات ينطلق 11 مارس في أبوظبي
المؤتمر سيركز في دورته السادسة التي تقام تحت شعار "استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات.. قدرات وتحديات" على قضية مستقبل إدارة الطوارئ.
تنطلق في أبوظبي 11 مارس المقبل أعمال مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات الذي تنظمه الهيئة الوطنية بدولة الإمارات لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تحت رعاية الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات.
ويبحث المؤتمر، على مدى يومين، العديد من القضايا والمواضيع التي تحدد مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات من خلال توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والسياسات والأطر التي تحد من مخاطر الكوارث وكيفية الاستفادة من تجارب دول العالم في التعافي من الأزمات والمخاطر.
وقال الدكتور جمال محمد الحوسني، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن المؤتمر سيركز في دورته السادسة التي تقام تحت شعار "استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات.. قدرات وتحديات" على قضية مستقبل إدارة الطوارئ باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال التعرف على التجربة السنغافورية في الذكاء الاصطناعي والوقاية من الأزمات ومفهوم المدن الذكية وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة الأزمات وأفضل حلول الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالكارثة لمواجهة الأزمات وعلى كيفية الاستعداد والجاهزية للأحداث الكبرى من خلال استعراض تجارب عالمية مهمة ومنها التجربة الإيطالية والدروس المستفادة من استضافتها لمعرض (إكسبو ميلان 2015) والتحديات والحلول في إطار الاستعداد والجاهزية لإكسبو دبي 2020 والتعرف على كيفية الاستعداد والجاهزية في انسيابية الحشود في موسم الحج".
ويركز المؤتمر على السياسات والأطر للحد من مخاطر الكوارث من خلال مناقشة الحد من المخاطر عبر تطوير السياسات والأطر مع عرض إطار سنداي كمثال على ذلك وكذلك بحث الحوكمة في منظومة الطوارئ والأزمات وإطار سياسات إدارة مخاطر الطوارئ والكوارث الطبيعية وعلى الدروس المستفادة من تجارب بعض الدول والمنظمات في التعافي من الأزمات في التعافي من إعصار هارفي وتجربة رواندا في التعافي من آثار الحروب الأهلية المدمرة والتجربة الواقعية العمانية في التعافي من إعصار "مكونو" والدروس الاستفادة بعد التعافي .
وأوضح الحوسني أن المؤتمر يتضمن كذلك عدة ورش على مدى يومين حول قضايا ومواضيع حيوية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ودور الفرد في الاستجابة للطوارئ والبرنامج التطوعي للاستجابة للطوارئ وتوقع ما هو غير متوقع وإنجازات الدول العربية في تطبيق إطار سنداي والطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية فيما سيعقد في اليوم الثاني للمؤتمر ورش أخرى تتناول إدارة الفعاليات الكبرى - روسيا 2018 وكيفية الاستجابة للأزمات السيبرانية الوطنية والمنظومة الوطنية للإنذار المبكر.
وأكد مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن مناقشة مثل هذه المواضيع والقضايا في مؤتمر دولي يهدف إلى الارتقاء بواقع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دولة الإمارات بشكل خاص ومنطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم بشكل عام عبر تمكين المشاركين فيه من التعرف إلى التجارب والخبرات العالمية بشكل معمق لاسيما ما يتعلق بتنسيق العمل وفق منظومة الطوارئ وإدارة الأزمات من جانب والارتقاء بالوعي والمعرفة حول الحاجة إلى مفهوم متكامل لكل ما يرتبط بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من جانب آخر.
وأشار الحوسني إلى أن من شان المؤتمر إيجاد خطوات فعالة وبرامج وأهداف ومشاريع ورؤية تسهم في رفع مستوى الوعي بالإجراءات التي تستخدم لمواجهة الطوارئ المحتملة وزيادة المعرفة بأفضل الأساليب في إدارة الطوارئ وتعميق الخبرات المتعلقة بالطوارئ والأزمات على المستوى العالمي.
ولفت إلى أن استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات من خلال الدورة السادسة لمؤتمر "الهيئة" يأتي انطلاقا من الوعي التام بأهمية العمل المشترك من أجل بناء مستقبل جديد لإدارة الأزمات والطوارئ في ظل التحديات المتزايدة والسعي للمحافظة على الإنجازات وتحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات والدول وعلى أهمية استشراف المستقبل بشكل صحيح والاستعداد لبناء القدرات وإعداد الخطط والإجراءات التنفيذية اللازمة لمواجهة التحديات والمخاطر المختلفة ومنها المخاطر غير التقليدية والتطورات التكنولوجية المتسارعة.
ويعد هذا المؤتمر الحدث الأول والأبرز من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط ويشكل منصة لتبادل الرؤى لنخبة من الخبراء العالميين في مجال إدارة الطوارئ والمهتمين في المنطقة عبر سلسلة من المحاضرات وورش العمل أملا في التوصل إلى أفضل الحلول والإجراءات التي يمكن اتخاذها في مواجهة الطوارئ والأزمات من أجل تفادي وقوعها أو التخفيف من خسائرها والتعافي من آثارها على مختلف المستويات.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز