"تواطؤ" يغضب الصين.. وزير سوناك غير مرحب به في تايوان
رفضت الصين ما وصفته بـ"تواطؤ" سلطات تايوان مع القوى الأجنبية، في أحدث حلقات التوتر الغربي مع بكين.
وأمام مخطط حكومة رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك بإيفاد وزير إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، قالت الصين اليوم الإثنين إن على لندن "وقف أي شكل من التعاملات الرسمية مع تايوان".
وقال تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إفادة إعلامية معتادة إن على سلطات تايوان التوقف عن التواطؤ مع القوى الأجنبية.
وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها وتتمسك بحق السيادة عليها، فيما تسعى دول غربية لفرض أمر واقع جديد على الأرض.
وقابلت الصين الخطوة بإدراج معارضة استقلال تايوان في دستور الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد خلال مؤتمره الأخير الذي عقد الشهر الماضي.
وفي إطار التعامل الغربي مع الصين كقوة عالمية صاعدة، تشكلت أحلاف في محاولة لحصار توسع نفوذ بكين.
والأسبوع الماضي أعلنت الصين معارضتها أيضا لمباحثات تجارية مرتقبة بين تايبيه وواشنطن في إطار مبادرة مشتركة جديدة أُعلنت في يونيو/حزيران الماضي.
والزيارة المرتقبة للوزير البريطاني تعد حلقة جديدة للوفود التي بدأت تتدفق على الجزيرة منذ أن زارتها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي في شهر أغسطس/آب الماضي، في خطوة أثارت غضب الصين وتسببت في توتر العلاقات بين بكين وواشنطن.
وردت بكين على زيارة بيلوسي بمناورات عسكرية كبيرة، وعبرت مضيق الخط الأوسط، كما علقت تعاونها مع واشنطن في عدة ملفات.
وقابلت تايوان الخطوات الصينية بتدريبات على اقتحام محتمل للجزيرة.
لكن الرئيس الصيني شي جين بينج تعهد خلال المؤتمر الأخير للحزب بالكفاح "ضد النزعة الانفصالية والتدخل الخارجي" في جزيرة تايوان. مؤكدًا رفض بكين "عقلية الحرب الباردة" في الدبلوماسية الدولية.