مضيق تايوان ينشد الاستقرار وسط المناورات

رغم إعلان الصين وتايوان عن تدريبات عسكرية جديدة، أظهرت عمليات الملاحة في مضيق تايوان، اليوم الإثنين، دلائل على عودة الأمور إلى طبيعتها.

وبحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة "بلومبرج" للأنباء ونشرتها اليوم، فقد مرت أكثر من 40 سفينة عبر منطقة التدريبات العسكرية الصينية الواقعة جنوب الميناء الرئيسي في تايوان، منذ السبت الماضي، فيما تُظهر أحدث مواقع للسفن اجتياز 4 مناطق من إجمالي ست مناطق.

وتعرضت الملاحة في مضيق تايوان، وهو طريق رئيسي بالنسبة لسلاسل التوريد والسلع، لحالة من عدم اليقين والتأخير منذ أن بدأت بكين مناوراتها العسكرية التي تم وصفها بأنها الأكثر منذ عقود، في أعقاب الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن لو ووي- جي لوكالة "فرانس برس": "سنتدرب على التصدي لهجمات العدو على تايوان".

وأضاف أن قوات الجزيرة ستتدرب على التعامل مع عمليات الإنزال يومي الثلاثاء والخميس في منطقة بينجتونج في أقصى الجنوب.

نشر جنود

وبحسب المتحدث باسم الفيلق الثامن، فإنه سيتم نشر مئات الجنود ونحو 40 مدفع هاوتزر لإجراء التدريبات، مشيرًا إلى أن التدريبات التايوانية كانت مقررة ولم تكن ردًا على التدريبات الصينية الجارية.

ورغم التدريبات العسكرية الجديدة للصين بالقرب من الجزيرة وحذو تايبيه حذو بكين بالإعلان عن تدريبات مماثلة، في وضع يشير إلى استمرار تعرض قطاع الملاحة للخطر، أظهرت عمليات الملاحة في مضيق تايوان اليوم الإثنين دلائل على عودة الأمور إلى طبيعتها.

• بعد تدريبات جديدة.. تايوان "لا تخشى" الصين رغم نذر "حرب حقيقية"
  

وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من التدريبات العسكرية أمس الأحد، إلا أن الجيش الصيني قال إنه أجرى اليوم تدريبات ضد الغواصات وضربات بحرية في "الفضاء الجوي والبحري الواقع بالقرب من جزيرة تايوان".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو كيان، في وقت سابق اليوم إن المناورات بمثابة " تحذير ضروري" للولايات المتحدة وتايوان، واصفا إياها بالرد" المنطقي والملائم للغاية " على " استفزازاتهما" الأخيرة.

توترات في المضيق

وأضاف أن واشنطن هي من بدأت التوترات "عن عمد" من خلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايبيه الأسبوع الماضي رغم المعارضة الشديدة من جانب بكين.

وواصلت بكين الإثنين تدريبات عسكرية جوية وبحرية مشتركة، أطلقتها في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايبيه الأسبوع الماضي متحدية المناشدات إلى وضع حد لهذه التدريبات المستمرة منذ بضعة أيام في محيط تايوان.

واستنكرت بكين زيارة بيلوسي، أعلى مسؤولة أمريكية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عامًا، وعلقت سلسلة من المحادثات واتفاقيات التعاون مع واشنطن، لاسيما في مجالي التغيّر المناخي والدفاع.