"قرية قوس قزح".. عجوز ينقذ منطقته بتحويلها لمزار سياحي
"جد قوس قزح" أصبح نجماً حقيقياً، نال إعجاب الجميع بفكرته المذهلة التي تمكنت من الحفاظ على قطعة تاريخية كانت على وشك أن تضيع إلى الأبد
ألوان زاهية من الطلاء، وفرشاة، والكثير من النوايا الحسنة، هذه فقط المعدات التي استخدمها جندي تايواني سابق يبلغ من العمر 97 عاماً، في إنقاذ قريته المنهارة من الهدم، بتحويلها إلى منطقة جذب سياحية ملونة.
هوانج فو جندي تايواني متقاعد، واحد من القلائل الذين استقروا في السكن الحكومي الذي مُنح له أثناء الخدمة العسكرية. نجح فو في إنقاذ منزله الذي استمر فيه قرابة 40 عاماً بعد قرار الحكومة التايوانية بهدم المنطقة بأكملها، لإفساح المجال لبناء منازل جديدة وإنشاء مجمع سكني أكثر حداثة، بحسب صحيفة "لاستامبا" الإيطالية.
لم يستطع "فو" الوقوف ساكنا وترك منطقته التي عاش بها 40 عاما، لتتهدم، فقرر إنقاذ قريته بفكرة جديدة، وتحويلها إلى متحف ملون في الهواء الطلق، بدأ أولاً بالرسم داخل منزله ثم خارجه، ومن هناك، انتقل ببطء إلى جميع المنازل الأخرى في نانتون، حيث غطى كل شبر بها بالطلاءات الملونة والتصميمات والرسومات الخيالية، لتتحول منطقة نانتون إلى قرية قوس قزح، بألوانها الزاهية المبهجة، فبدأت تجذب اهتمام وسائل الإعلام والسياح، وبفضل الحملة التي قادها طلاب الجامعات المحلية، قررت الحكومة إلغاء أمر الهدم والحفاظ بدلاً من ذلك على المنطقة لجعلها مساحة مخصصة للثقافة.
وتفتح "قرية قوس قزح" في نانتون أبوابها للزيارة على مدار العام، فكل ركن فيها، هو المكان المثالي لالتقاط الصور الفوتوغرافية الرائعة، للجدران الملونة التي تحكي كثيرا من الموضوعات والتفاصيل المختلفة.
وأصبح "جد قوس قزح" نجماً حقيقياً، نال إعجاب الجميع بروحه وفكرته المذهلة التي تمكنت من الحفاظ على قطعة تاريخية من المدينة التي كانت على وشك أن تضيع إلى الأبد، والآن، يأتي أكثر من مليون شخص سنوياً لزيارة قرية قوس قزح التايوانية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg
جزيرة ام اند امز