قاعدة التاجي بالعراق.. قبلة "الكاتيوشا" تودع القوات الأجنبية
المعسكر يضم مطارا وقاعدة عسكرية ضخمة كانت في الأصل تابعة للحرس الجمهوري العراقي بنيت في عهد صدام حسين.
من جديد يقترب الجيش العراقي من استعادة قاعدة التاجي العسكرية التي ظلت تحت إمرة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في 2003.
وبدأت قوات التحالف المؤلفة بالأساس من القوات الأمريكية، اليوم الأحد، الانسحاب من القاعدة العسكرية الجوية الواقعة شمال بغداد.
جاءت الخطوة بعد أيام من زيارة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، والتي بحث فيها انسحابَ القوات الأمريكية من بلاده.
وبات مرجحا انتقال القوات الأمريكية الموجودة في التاجي (على بعد 85 كلم من بغداد) إلى قاعدتي البغدادي والحرير في أربيل.
ويضم معسكر التاجي الواقع بمحافظة صلاح الدين مطارا وقاعدة عسكرية ضخمة كانت في الأصل تابعة للحرس الجمهوري العراقي بنيت في عهد صدام حسين.
ويمثل قضاء التاجي الذي يضم القاعدة أحد المواقع الإستراتيجية الستة التي يتشكل منها "الحزام الأمني" لبغداد.
وتظهر منطقة التاجي الاستراتيجية على الخريطة في الجزء الأوسط من العراق لتحتل موقعا استراتيجياً لكونها الأقرب للعاصمة.
ولسنوات احتفظ معسكر التاجي بسمعة قوية في الشرق الأوسط كأكبر قاعدة عسكرية وأكثرها تقدماً في العراق، خاصة ما يرتبط بعمليات صيانة الدبابات وإصلاحها، أو بمعنى أدق كان لهذا الموقع دور كبير في حماية البلاد.
وتستضيف "التاجي" قوات عراقية وأمريكية في أجزاء مختلفة من المعسكر يقيمون في ظروف معيشية مختلفة، قبل أن تتعرض القاعدة لاستهداف متواصل بصواريخ "كاتيوشا" على مدار الشهور القليلة الماضية، ما جعلها هدفا متواصلا للهجمات.
وتبنت مليشيات تدعمها إيران هجمات صاروخية عديدة استهدفت القوات الأمريكية في قاعدة التاجي منذ مقتل كل من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
وحتى في فترة ما قبل مقتل سليماني تعرضت قواعد عسكرية لقوات التحالف لقصف صاروخي؛ فمنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، تم إطلاق أكثر من 109 صواريخ كاتيوشا على مواقع تأوي القوات الأمريكية في العراق.
وتشرف على عملية انسحاب القوات الأمريكية، القيادة المشتركة المسؤولة عن التنسيق مع قوات التحالف، ما يجعل دورها ينحصر بعد الانسحاب في عمليات التدريب وتبادل المعلومات.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg
جزيرة ام اند امز