طاجيكستان تقر بسقوط قتلى بالاشتباكات مع قرغيزستان
كشفت طاجيكستان، أن الاشتباكات الحدودية التي اندلعت مع قرغيزستان أدت لسقوط العديد من القتلى، في أول إقرار من نوعه بتكبدها خسائر بشرية.
وخلف القتال الذي بدأ الخميس الماضي بين البلدين في آسيا الوسطى عشرات القتلى وآلاف النازحين، لكن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في اليوم نفسه أدى لتوقف تدريجي للعمليات العسكرية.
وبعد التزام طاجيكستان الصمت إلى حد بعيد، أعلن مكتب المدعي العام في هذه الدولة المغلقة وذات النظام الاستبدادي أنه فتح تحقيقات جنائية بحق أفراد من الجيش القرغيزي ومدنيين مسلحين بشأن أعمال العنف.
وأضاف المدعي العام الطاجيكي أن نحو 200 جندي قرغيزي ومدني عمدوا إلى إلقاء الحجارة ما تسبب بتصعيد تطور إلى تبادل لإطلاق النار.
وتابع "نتيجة الهجوم المسلح قتل عدة أشخاص وأصيب العشرات ودمر عدد كبير من المنازل والمنشآت الحدودية ومواقع أخرى وبنى تحتية"، بدون تحديد عدد القتلى.
وغالبا ما تحدث اشتباكات بين السكان على جانبي الحدود المتنازع عليها بين البلدين منذ مدة طويلة تنخرط فيها قوات حرس الحدود.
لكن أعمال العنف التي اندلعت الخميس في منطقة باتكين تعد الأخطر منذ 30 عاما بين الدولتين السوفياتيتين السابقتين، وأثارت مخاوف من تصعيد أوسع.
ومن جانبها، أعلنت قرغيزستان الاثنين مقتل طفل يبلغ أربعة أعوام جراء القتال، ما يرفع عدد ضحاياها إلى 36 إضافة لـ 183 جريحا.
وعرضت روسيا التي تحتفظ بقواعد عسكرية في قرغيزستان، وأوزبكستان المجاورة القيام بوساطة لإنهاء القتال.
والخميس، تم التوصل لوقف إطلاق نار، لكن قرغيزستان أقرت بأن إطلاق النار من جانبي الحدود استمر الجمعة والسبت، قبل اجتماع بين وفدين يترأسهما رئيسا لجنتي الأمن القومي في البلدين، اتفق خلاله الطرفان على إنشاء مجموعات عمل للمساعدة في فرض وقف إطلاق النار.
والسبت، أعربت روسيا عن أملها أن تفي قرغيزستان وطاجيكستان بالتزاماتهما بحزم من أجل إعادة الاستقرار بين البلدين.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز