مخالفات سيارات طالبان بلندن.. فاتورة معلقة على شماعة "اتفاقية فيينا"
حالة من الغضب الواسع أثارها ممثلو حركة طالبان في بريطانيا، لاستخدامهم ثغرة للتهرب من دفع أكثر من 125 ألف جنيه استرليني.
وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، أن سيارات الدبلوماسيين الأفغان تستخدم اتفاقية دبلوماسية لتجنب دفع غرامات وقوف السيارات، التي يبلغ مجموعها أكثر من 125 ألف جنيه استرليني.
ووفقا للتقرير، تلقت سيارات المسؤولين الأفغان أكثر من 1000 غرامة غير مدفوعة، مما ترك المجالس البلدية في لندن في حالة من الذهول والإخفاق.
وذكرت مجالس وستمنستر وكينسينغتون وتشيلسي وهامرسميث وفولهام أنها تستحق ما يقرب من مليون جنيه استرليني من الغرامات غير المدفوعة للدبلوماسيين بشكل عام.
وتعد سفارة أفغانستان أحد أسوأ المخالفين - تدين بمبلغ 104 آلاف و300 جنيه استرليني فقط لمجلس وستمنستر، لكن السفارة ترفض دفع تلك الغرامات بسبب بروتوكول دبلوماسي.
ما الذي يمنع المحاسبة؟
بموجب بنود اتفاقية فيينا، لا يمكن محاكمة الدبلوماسيين وتقديمهم إلى المحاكمة.
وقد تكون المبالغ الإجمالية للغرامات غير المدفوعة أعلى من المعلن عنها، لأن رجال شرطة المرور يترددون في تحرير مخالفات للسيارات الدبلوماسية، علما منهم بأن ذلك لا طائل من ورائه.
وقالت شركة مدينة لندن، إنها شطبت تذاكر بقيمة 680 جنيهًا استرلينيًا مستحقة على السفارة الأفغانية، لأنها تعلم أنها لن تدفع.
وأضاف المتحدث باسم مدينة لندن، أن المخالفات التي يرتكبها الدبلوماسيون متنوعة، منها الوقوف في أماكن ممنوع الوقوف فيها، أو الوقوف في أماكن ينبغي دفع الرسوم مقابل الوقوف فيها، أو الدخول إلى منطقة وسط لندن محظور على السيارات دخولها دون دفع رسم الدخول اليومي إلى جانب مخالفات أخرى متنوعة.
يشار إلى أن هناك 25 ألفا من أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية وأفراد عائلاتهم في بريطانيا يتمتعون بحصانة دبلوماسية.
وقالت الصحيفة إن "معظم المخالفات التي ارتكبها الدبلوماسيون الأجانب وأفراد عائلاتهم في السنوات الـ7 الماضية تراوحت بين سرقة معروضات من المتاجر والقيادة تحت تأثير الكحول والسرقة والاتجار بالبشر".
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز