جبهة "أحمد مسعود" تتبنى تصفية 4 عناصر من "طالبان"
أعلنت جبهة "المقاومة الوطنية الأفغانية" التي يتزعمها السياسي المناهض لحركة طالبان، أحمد شاه مسعود، الأحد، مقتل 4 عناصر من الحركة.
وقالت الجبهة في مقطع مصور نشرته وسائل إعلام أفغانية واطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية"، إن "مقاتلي الجبهة الوطنية المقاومة تمكنت من قتل 4 عناصر من حركة طالبان نتيجة هجوم انتقامي بسبب عدم احترام عناصر الحركة للنساء في ولاية كابيسا".
وأضافت أن "الهجوم جرى تنفيذه الليلة الماضية في منطقة هيسا إي كوه بولاية كابيسا، قتل فيها أربعة من عناصر طالبان"، مشيرة إلى أن الهجوم جاء رداً على اعتقال ست نساء وثلاثة أطفال من قبل قوات طالبان في الولاية.
وفي الفيديو، وصفت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، اعتقال النساء والأطفال من قبل قوات طالبان بأنه "يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية".
ويوم الأحد الماضي، اعتقلت قوات طالبان 6 نساء و3 أطفال في منطقة حصاء أوال في كابيسا، وتم إطلاق سراحهم بعد ساعات بوساطة من شيوخ محليين، وفق تقارير محلية.
وفقًا لتلك التقارير فقد تم احتجاز النساء وأطفالهن دون تنسيق من سلطات كابيسا المحلية، عندما لم يكن رجال العائلة في المنزل.
وقالت طالبان في ذلك الوقت إن الرجال اعتقلوا بناء على شكوى قانونية.
وانتشرت الاحتجاجات النسائية في الشوارع ضد حركة طالبان في أفغانستان، والتي بدأت في أوائل سبتمبر/ أيلول 2021 في هرات، وصولا إلى العاصمة كابول ومدن أخرى، بسبب قمع وتهديدات من عناصر السلطة الحاكمة.
وترفع النساء شعارات مناهضة لحركة طالبان وتطالب بالعدالة والحرية والسماح لهن بالدارسة، والعمل وعدم تشديد الرقابة.
وأمس السبت، نزلت مجموعة من النساء في كابول، تسمى "فريق الوحدة والتضامن النسائي" للمطالبة بالكشف عن مصير "عالية عزيزي"، الرئيسة السابقة لسجن النساء في ولاية هرات غرب أفغانستان والتي اختفى أثرها منذ ثلاثة أشهر.
كما طالبت النساء من طالبان الكشف عن أسباب قتل الفتاة "زينب عبد اللهي" التي كانت عائدة مساء الجمعة من حفل زفاف في العاصمة كابول.
وفي سياق متصل، أفادت مواقع إخبارية بوفاة "عبد الهادي صافي"، وهو عضو سابق وكبير في البرلمان الأفغاني في ولاية كابيسا، والذي تعرض للهجوم في إقليم كابول قبل نحو أسبوع، متأثرا بـ 25 إصابة خطيرة.