السفارة الأفغانية بإيران في قبضة "طالبان".. إزالة صور شاه مسعود

تسلمت حكومة حركة طالبان، الأحد، مبنى السفارة الأفغانية في طهران، فيما تنفي إيران أي دور لها، معتبرة أن هذا الأمر شأن يخص الحركة.

وقالت صحيفة "هشت صبح" الأفغانية المستقلة، إنه "بعد أسبوع من نشر التقارير حول تسليم السفارة الأفغانية في طهران إلى طالبان، تم تسليمها بالفعل مساء الأحد".

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي في السفارة الأفغانية بطهران، قوله إنه "تسلم وفد دبلوماسي تابعة لحركة طالبان اليوم مبنى السفارة الأفغانية"، مشيراً إلى أن هذا الأمر تم بتنسيق مع السلطات الإيرانية.

وأوضح الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه "تم تسليم وثائق السفارة الأفغانية بطهران إلى الجانب الإيراني الذي بدوره سيقوم بتسليمها إلى سفير طالبان".

والأسبوع الماضي، أشارت تقارير صحفية إلى أن "حركة طالبان رشحت فضل محمد حقاني للجانب الإيراني لتسليم مسؤولية السفارة الأفغانية بدلاً من عبد القيوم سليماني السفير السابق في عهد الرئيس السابق أشرف غني".

كما من المتوقع أن تتسلم حكومة حركة طالبان غير المتعرف بها دولياً القنصلية الأفغانية في مدينة مشهد شمال شرقي إيران.

وبحسب الدبلوماسي الأفغاني السابق فإن "السفير الجديد فضل محمد حقاني سوف يبدأ مهامه اليوم الإثنين، وأن طالبان من المقرر أن تتسلم مبنى القنصلية الافغانية في إسطنبول التركية اليوم الإثنين أيضا".

إيران تعلق

وفي سياق متصل، أكدت الخارجية الإيرانية، في بيان، رفض بعض التقارير المتعلقة بتسليم السفارة الأفغانية في طهران والتطورات الداخلية لها.

وقالت في بيان اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية"، إن "موضوع تسليم وتحويل السفارة الأفغانية في طهران هو شأن داخلي (متعلق بأفغانستان) ولم تدخل وزارة الخارجية الإيرانية في الموضوع بأي شكل من الأشكال".

وأضاف البيان "لم تتسلم وزارة خارجية إيران أي مستند أو معدات أو أي شيء آخر مملوك للسفارة الأفغانية في طهران"، مشيراً إلى أنه "تم إزالة صورة الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود من مبنى السفارة".

من جانبه، أعلن المجلس الوطني للمقاومة لإنقاذ أفغانستان في وقت سابق أن تسليم السفارة الأفغانية في طهران لممثل "جماعة غير شرعية حكمها في أفغانستان" مخالف للأعراف الدبلوماسية.

وقبل وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، كانت إيران على علاقات وثيقة مع قيادة الحركة، وتوسعت هذه العلاقات بعد تولي زمام الحكم في البلاد.

ولا تزال إيران لديها سفير في العاصمة كابول يدعى "حسن كاظمي قمي" بالإضافة إلى الاحتفاظ بمنصبه نائب الرئيس الإيراني للشؤون الافغانية، وقمي هو عضو قيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.