أمن السفارة الأمريكية.. محور مفاوضات بين واشنطن وطالبان
قال ثلاثة مسؤولون أمريكيون إن مفاوضين أمريكيين يحاولون انتزاع ضمانات من حركة طالبان بعدم شن هجوم على السفارة في كابول.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسرع فيه حركة طالبان تحركها على الأراضي الأفغانية بعد انسحاب القوات الأمريكية، حيث سيطرت على عواصم 15 ولاية بالبلاد وتقف على بعد 80 كيلومترا من العاصمة كابول.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية التي يقودها زلماي خليل زاد، مبعوث واشنطن إلى أفغانستان، تهدف لتجنب الإخلاء الكامل للسفارة الأمريكية مع تسارع وتيرة سيطرة الحركة على المدن بشتى أنحاء أفغانستان.
والخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستعيد عددا غير محدد من الـ1400 أمريكي المتمركزين بالسفارة الأمريكية، في إطار تقليص الوجود الدبلوماسي في كابول.
وحثت السفارة، الأمريكيين الذين لا يعملون لصالح الحكومة الأمريكية، على مغادرة أفغانستان فورًا.
ويحاول الدبلوماسيون الأمريكيون الآن تحديد المدة التي تتطلبها عملية إخلاء السفارة بالكامل حال أثبتت طالبان عزمها على الدمار أكثر من الوفاق.
ووصف خمسة مسؤولين سابقين وحاليين في الولايات المتحدة، المناخ العام داخل السفارة الأمريكية بـ"المتوتر" و"القلق".
وأشار دبلوماسيون بمقر وزارة الخارجية في واشنطن إلى وجود حالة كآبة في السفارة مع اقتراب شبح إغلاقها.
ويأمل خليل زاد في إقناع قادة طالبان بضرورة إبقاء السفارة مفتوحة، وآمنة، إذا كانت الحركة تأمل الحصول على مساعدات مالية أمريكية وغيرها من أشكال المساعدات كجزء من الحكومة الأفغانية بالمستقبل.
وقال مسؤول أمريكيون، الخميس، إن طالبان ستفقد أي شرعية، وبالتالي الدعم الأجنبي، إذا هاجمت كابول أو سيطرت على حكومة أفغانستان بالقوة.
وتحذر حكومات أخرى طالبان من أنها لن تتلقى أي دعم إذا أزاحت الحكومة الأفغانية، بالنظر إلى ما فعله مسلحوها في شتى أنحاء البلاد خلال الأيام الأخيرة.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز